أخبار عاجلة

مهرجان الموسيقى العربية يحتفل بمئوية ميلاده.. وديع الصافي «صوت الجبل»

مهرجان الموسيقى العربية يحتفل بمئوية ميلاده.. وديع الصافي «صوت الجبل» مهرجان الموسيقى العربية يحتفل بمئوية ميلاده.. وديع الصافي «صوت الجبل»

لاقتراحات اماكن الخروج

احتفال مختلف شهدته دار الأوبرا المصرية بمهرجان الموسيقى العربية فى دورته الـ30، بمئوية ميلاد نجم الطرب اللبنانى الراحل وصوت الجبل، وديع الصافى، المولود فى الأول من نوفمبر 1921، وشارك فى الاحتفال به نجله أنطوان.

وديع الصافى صاحب الصوت الذى لن يتكرر والتاريخ الطويل فى لبنان والعالم العربى، كان له الدور الرائد فى ترسيخ قواعد الغناء اللبنانى وفنه وفى نشر الأغنية اللبنانية فى أكثر من بلد.

الفنان وديع الصافي - صورة أرشيفية

وكان له لون خاص به فى الغناء والتلحين، ولقب بعدة ألقاب، منها «صوت الجبل»، «مطرب الأرز»، «عملاق لبنان»، واحتل مكانة خاصة فى قلوب محبيه فى شتى أنحاء الوطن العربى، ورافق ذلك ظهوره فى السينما من خلال عدة أفلام، منها «نار الشوق» مع صباح ورشدى أباظة، وتوفى فى 11 أكتوبر 2003.

«عاللوما» تحية اللبنانيين.. محمد عبدالوهاب قال عنه: من غير المعقول أن يملك أحد هذا الصوت

كان أول لقاء لـ«وديع» مع محمد عبدالوهاب سنة 1944 حين سافر إلى ، وفى سنة 1947 سافر مع فرقة فنية إلى البرازيل، وبقى فيها 3 سنوات.. وبعد عودته من البرازيل، أطلق أغنية «عاللّوما»، فذاع صيته بسبب هذه الأغنية التى لاقت صدى فى جميع الأوساط، وأصبحت بمثابة التحية التى يلقيها اللبنانيون على بعضهم البعض، وكان أول مطرب عربى يغنى الكلمة البسيطة وباللهجة اللبنانية بعدما طعّمها بموال «عتابا» الذى أظهر قدراته الفنية.

الفنان وديع الصافى

وقال عنه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب عندما سمعه يغنى أوائل الخمسينيات «ولو» المأخوذة من أحد أفلامه السينمائية، وكان وديع يومها فى ريعان الشباب: «من غير المعقول أن يملك أحد هكذا صوت». فشكّلت هذه الأغنية علامة فارقة فى مشواره الفنى وانتشاره فى الوطن العربى آنذاك.

وفى أواخر الخمسينيات، بدأ العمل المشترك مع العديد من الموسيقيين من أجل النهضة بالأغنية اللبنانية، انطلاقًا من أصولها الفولكلورية، وذلك من خلال مهرجانات بعلبك التى جمعت وديع الصافى، وفيلمون وهبى، والأخوين رحبانى، وزكى ناصيف، ووليد غلمية، وعفيف رضوان، وتوفيق الباشا، وسامى الصيداوى، كما واصل تشجيعه للمواهب الجديدة من خلال مشاركته فى برامج اكتشاف الأصوات الغنائية الشابة التى كان أحدها فى يوم ما.

الفنان وديع الصافى

وغنّى وديع الصافى للعديد من الشعراء، خاصّة أسعد السبعلى ومارون كرم، وللعديد من الملحنين وأشهرهم الأخوان رحبانى وزكى ناصيف وفيلمون وهبى وعفيف رضوان ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش ورياض البندك، لكنّه كان يفضّل أن يلحّن أغانيه بنفسه، لأنه كان الأدرى بصوته ولأنه كان يُدخل المواويل فى أغانيه، غنّى الآلاف من الأغانى والقصائد ولحّن العدد الكبير منها وشارك فى العديد من مهرجانات الغناء.

لحنًا وعزفًا وغناءً.. «يا مرسل النغم الحنون» تطلق شرارة البداية من الإذاعة اللبنانية

ولد وديع بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس فى قرية نيحا الشوف اللبنانية، وهو الابن الثانى فى ترتيب العائلة المكونة من 8 أولاد، وكان والده رقيبًا فى الدرك اللبنانى.

عاش وديع الصافى طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان، وفى عام 1930 انتقلت عائلته إلى بيروت، ودخل وديع الصافى مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، فكان المارونى الوحيد بها والمنشد الأوّل فيها، وبعدها بثلاث سنوات اضطر للتوقّف عن الدراسة لأن جو الموسيقى هو الذى كان يطغى على حياته من جهة، ولكى يساعد والده من جهة أخرى فى معيشة عائلته. كانت انطلاقته الفنية فى عام 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنًا وغناء وعزفًا من بين 40 متسابقا فى مباراة للإذاعة اللبنانية، أيام الانتداب الفرنسى، فى أغنية «يا مرسل النغم الحنون» للشاعر المجهول آنذاك الأب نعمة اللّه حبيقة.

الفنان وديع الصافى

وكانت اللجنة التى اختبرته مؤلّفة من كل من ميشال خياط، سليم الحلو، ألبير ديب، محيى الدين سلام، الذين اتفقوا على اختيار اسم «وديع الصافى» كاسم فنى له نظرًا لصفاء صوته، فكانت إذاعة الشرق الأوسط بمثابة معهد موسيقى، تتلّمذ وديع فيه على يد ميشال خياط وسليم الحلو، اللذين كان لهما الأثر الكبير فى تكوين شخصيته الفنية.

بدأت مسيرة وديع الفنية بشق طريقه للأغنية اللبنانية التى كانت ترتسم ملامحها مع بعض المحاولات الخجولة قبله عن طريق إبراز هويتها وتركيزها على مواضيع لبنانية وحياتية ومعيشية. ولعب الشاعر أسعد السبعلى دورًا مهمًّا فى أغانى وديع الصافى، فكانت البداية مع «طل الصباح وتكتك العصفور» سنة 1940.

من شابه «وديع».. أبدع وأطرب.. أنطوان الصافى: مصر أول دولة احتفت بوالدى.. وعشقه لها بدأ فى الأربعينيات

الفنان وديع الصافى - صورة أرشيفية

أكد أنطوان وديع الصافى، نجل الراحل وديع الصافى، أن مصر أول دولة احتفت بوالده، وعشقه لها بدأ عام 1944، وتابع أن والده اعتبر الفن رسالة إنسانية خالصة وسخره ليعبر به عن حب الوطن والبشر.

وقدم «أنطوان» الشكر لوزيرة الثقافة والقائمين على مهرجان الموسيقى العربية لتكريم اسم والده والاحتفاء بمئوية ميلاده خلال فعاليات الدورة الـ30، حيث شارك «أنطوان» فى الحفل.

وكان لافتًا ارتداء «أنطوان» عباءة والده الراحل، حيث أثبت أنه امتداده الإبداعى، وتغنى «أنطوان» بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو سليم سحاب، بنخبة من الأعمال الخالدة للراحل جمّلت مسرح النافورة، كان منها «لبنان يا قطعة سما، بالساحة تلاقينا، يا عينى ع الصبر، دار يا دار، موال الليل يا ليل، موال شاهين، عظيمة يا مصر»، وتشاركت معه أميرة أحمد فى أداء أغنية والده الشهيرة «حب الدنيا»، كما قدمت أغنية «على رمش عيونها».

كانت الليلة السابعة من فعاليات مهرجان الموسيقى العربية بدورته الـ 30، قد شهدت احتفالية خاصة بمناسبة مئوية الموسيقار اللبنانى الراحل وديع الصافى، وسط حضور عدد كبير من الجماهير، وكذلك المسؤولين، وفى مقدمتهم وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم، د.مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا، جيهان مرسى، مدير المهرجان، بمشاركة نجل صوت الجبل المطرب أنطوان وديع الصافى، الذى شدى وأبدع بمجموعة مختارة من أهم أغانى وألحان والده.

أنطوان الصافى خلال الاحتفال بمئوية والده

وحرصت وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم، على منح «أنطوان» درع تكريم المهرجان تقديرا لإسهامات والده الراحل الكبير فى مجال الأغنية.

وقالت «عبدالدايم» عن احتفالية المهرجان بمئوية ميلاد وديع الصافى: «تأتى تكريمًا وتقديرًا لأسمه ورحلته وإبداعاته، كونه يعد أحد أهم رموز الطرب، وكان صاحب مدرسة مختلفة ومميزة».

وتابعت أن مهرجان الموسيقى العربية هدفه دائمًا هو تحقيق التنوع فى الموسيقى والغناء باستقطابه نجومًا من كافة أنحاء الوطن العربى، ويعد فرصة للتعرف على ثقافات أشقائنا، الموسيقى والغناء هما أسهل الطرق للتقارب بين الشعوب، وكل نجوم الوطن العربى يحظون بشعبية كبيرة فى مصر.

وسبق الاحتفالية توجيه المطرب معين شريف تحية لبنانية إلى مصر باعتبارها قلب الأمة العربية وقِبلة الفنانين، ووصف المهرجان بالرائع، ثم تألق فى أداء «راح حلفك بالغصن»، موال «ولو»، «عندك بحرية» «وعظيمة يا مصر»، ومن أعماله الخاصة «ع الله تعود»، كما شدت المطربة آيات فاروق بـ«يا غريب الدار»، «غلطة واحدة» و«شكل تانى».

أنطوان الصافى مع وزيرة الثقافة

أشهر ماغنى «مطرب الأرز»:

«عظيمة يا مصر»

من أشهر الأغانى الوطنية المصرية، كلمات أحمد علام، ألحان وديع الصافى، وبسببها منحه الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك الجنسية المصرية.

«على رمش عيونها»

قدمها ضمن أحداث فيلم «نار الشوق»، وحققت نجاحا كبيرا، لدرجة أن الفنانة وردة طلبت وقتها من زوجها الموسيقار بليغ حمدى، ملحن الأغنية، أن تغنيها لكن مع اختلاف بعض الكلمات، وبالفعل غنتها وردة بعدما قام الشاعر حسين السيد بتغيير بعض الكلمات، كما أعاد عدد من المطربين غناءها، منهم وائل جسار ومجد القاسم وحمادة الليثى ونجحوا بها.

«دار يا دار»

قدمها كذلك ضمن أحداث فيلم «نار الشوق» عام 1970، وهى من كلمات حسين السيد، وألحان الموسيقار بليغ حمدى.

«عندك بحرية»

كتب كلماتها ولحنها اللبنانى عمر الزعنى، وغناها فى ثلاثينيات القرن الماضى، ولكنها اشتهرت بصوت وديع الصافى، خاصة أنه غيّر بعض الكلمات فى مطلعها.

«الليل يا ليلى»

غناها عدد كبير من المطربين بعده، منهم رامى عياش، وليد توفيق، وهى من ألحان وديع الصافى.

«طلوا أحبابنا»

غناها وديع باللهجة اللبنانية، وهى من ألحانه وكلمات الشاعر مصطفى محمود.

«يا عينى ع الصبر»

أغنية باللهجة المصرية، غناها عام 1970، وهى من كلمات نجيب محمد نجم، وألحان رياض البندك.

«لبنان يا قطعة سما»

أغنية وطنية لبنانية، قدمها وديع عام 1960، وهى من ألحانه، ومن كلمات يونس الابن.

«لو يدرى الهوا»

من أشهر أغانيه الرومانسية، وهى من كلماته، وألحان طعان أسعد.

«الله يرضى عليك»

كلمات الشاعر توفيق بركات، وألحان وديع الصافى، وأعاد الفنان معين شريف توزيع وغناء الأغنية.

المصرى اليوم