أخبار عاجلة

"العبدالكريم": لجوء الآباء لتعنيف أطفالهم نابع من ضعف مهارات التربية والتوجيه والحوار

"العبدالكريم": لجوء الآباء لتعنيف أطفالهم نابع من ضعف مهارات التربية والتوجيه والحوار "العبدالكريم": لجوء الآباء لتعنيف أطفالهم نابع من ضعف مهارات التربية والتوجيه والحوار
أشارت إلى أن المجتمع يرى أن الضرب أسلوبٌ مُجْدٍ في التربية.. وهذا غير صحيح

كشفت الدكتورة سارة العبدالكريم، عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، أن التعنيف من أكثر الممارسات السيئة التي يلجأ إليها الآباء والأمهات لتربية أبنائهم، وذلك بالضرب الذي يبقى معهم طوال العمر؛ وهو ما قد يورث العنف. وما يقال إننا ضُربنا ولم نتضرر غير صحيح. ما نراه من توارث العنف من جيل إلى جيل يسبب أثرًا نفسيًّا وانفعاليًّا. وجاءت آخر دراسة رسمية بأن 87 أبًا و20 أُمًّا قاموا بتعنيف أطفالهم خلال عام 2020م.

وأشارت الدكتورة سارة العبدالكريم عبر برنامج يا هلا على قناة روتانا خليجية إلى أنه –للأسف- من خلال تواصلي في برامج التواصل الاجتماعي مع المجتمع يعتقدون بإيمان قوي أن الضرب أسلوب "مُجْدٍ في التربية" متحججين بأن الدين قال اضربوهم! وهذا غير صحيح، بل علموهم لسبع، واضربوهم لعشر في التعليم لعدم ترك الصلاة، مع أنهم يضربون أبناءهم بسبب غير الصلاة. ولو تمعنا في هذا الحديث لوجدنا الضرب لسبب عمود الدين (الصلاة)، وثانيًا بعد ثلاث سنوات من التدريب. ومن الصعب بعد هذه الفترة ألا يثمر التعليم.

وأضافت: للأسف، لدينا ضعف في مهارات التربية والتوجيه والحوار لدى الآباء والأمهات. ونستشهد بتربية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للطفل الذي طاشت يده في الصفحة. ولو نظرنا للتوجيه النبوي سنجد أنه أعطاه بدائل وتوجيهًا. ولا يزال المجتمع يرى أن الضرب هو الوسيلة الأولى، ويجب أن نفرق بين الإيقاف والإطفاء، بمعنى أن الإيقاف هو لحظي فقط، أما الإطفاء فيبقى للأبد.

وكشفت الدكتورة سارة العبدالكريم، عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان، أن التوعية المجتمعية تربويًّا لدينا ضعيفة؛ لأنها معتمدة على الجهود الخاصة، مثل الجمعيات والتنمية الاجتماعية، ولكن لا توجد جهود منظَّمة. وأتمنى أن تلعب وزارة التعليم دورها، وهي الجهة الوحيدة التي تدخل 6 ملايين منزل.

وتابعت: يجب التبليغ عن حالات تعنيف الآباء للأطفال عبر الرقم 1919، وخط مساندة الطفل 116111، وكذلك الأمن العام من خلال الشرطة. هذه الجهات الثلاث المسؤولة عن طرق التبليغ عن حالات تعنيف الأطفال، وبدون الكشف عن هوية المبلِّغ، وفي خصوصية تامة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية