رفض معلمو مدرسة بهتيم التجارية الجديدة بنات التابعة لإدارة شرق شبرا الخيمة التعليمية بمحافظة القليوبية قرار وزير التربية والتعليم السابق إبراهيم غنيم، بتحويل المدرسة من تجارية إلى مدرسة فندقية، وأكد المدرسون أن القرار يهدر المال العام، ويسبب ضرراً للطلبة وإهدارا لحقوق المدرسين والمدرسات.
فى البداية يقول حمدى عبد الهادى مدرس مواد تجارية بمدرسة بهتيم التجارية بنات التابعة لإدارة شرق شبرا الخيمة، أن القرار صادر من الوزير الإخوان السابق الدكتور إبراهيم غنيم بتحويل مدرسة بهتيم التجارية الجديدة إلى مدرسة فندقية، ولم يراع القرار أن المدرسة تعمل وبها 6 فصول دراسية، وقوة المدرسة من عدد الطلاب الصف الأول 650 طالبة والصف الثانى 800 طالبة، والصف الثالث 650 طالبة.
وتتكون المدرسة من أربع طوابق وتم إنشاؤها فى عام 1997، وأضاف حمدى أن القرار سيضر بالعملية التعليمية، خاصة أن القرار يعنى استلام هيئة الأبنية التعليمية للمدرسة، للبدء فى أعمال تجهيز إقامة مطابخ ومطاعم وقاعات للمحاضرات بالمدرسة، وهذا يستلزم أعمال هدم وتكسير طابقين لتحويلهما إلى مطابخ ومطاعم لتدريب طلاب الفندقية على أعمال الطهى، وتقديم المأكولات والمشروبات، مما يؤثر على أساس المدرسة هذا من ناحية الإنشاءات الخراسانية، وأشار إلى ان الدولة فى وقتنا الحالى فى حاجة إلى كل الجهود المالية، نظرا لسوء الحالة الاقتصادية للدولة.
واشارات حنان عبد المحسن أخصائية اجتماعية بالمدرسة إلى أن القرار لم يراع البعد الاجتماعى والأمنى للطالبات فى حالة توزيعهم على مدارس أخرى أو عمل فترة مسائية، لكى تستوعب اعداد الطلاب وهم حوالى 15 فصلا صفا أول.
وقالت إن منطقة بهتيم تشهد انفلاتا أمنيا شديدا مما يعرض الطالبات للخطر فى حالة تحويلهم إلى مدرسة أخرى فترة مسائية، حيث إنهم لم يسلموا من مضايقات الشباب، فضلا عن ظاهرة خطف الطالبات فى وضوح النهار، وطالبت حنان بضرورة وقف تنفيذ القرار وإعادة دراسته، مع الأخذ فى الاعتبار حجم المشكلة على الطبيعة، ولابد من طرح الموضوع مجتمعيا على المدرسين وأولياء الأمور والطلبة.
وأضافت ياسمين عزازى مدرسة مواد تجارية بمدرسة بهتيم التجارية، بأن القرار لم يراع الظروف الاجتماعية للمدرسات والمدرسين، موضحة بأنه فى حالة نقل طلاب الصف الأول إلى مدرسة أخرى فترة مسائية هذا يعنى تغيرا فى نظام حياتنا اليومية، حيث إننا اعتدنا على نظام خلال 15 عاما، ومنا من يسكن فى مدن بعيدة عن شبرا الخيمة، فضلا عن أننا متزوجات ولنا أسرة وحياة تم ترتيبها بشكل معين، ففى حالة نقلى إلى مدرسة أخرى وفترة مسائية يعنى تغيرا جذريا لحياتنا اليومية، مما يسبب العديد من المشاكل الأسرية.
> وقال جمال عبد النبى، مدرس مواد تجارية بالمدرسة، لسنا معترضين على إنشاء مدرسة فندقية، ولكن اعتراضا على إهدار المال العام وضياع حق الطالبات فى التعليم وفى الوقت، مشيرا إلى أن الفترة المسائية للبنات تعنى أن الحصة لا تزيد عن 30 دقيقة حتى يتسنى لنا أن ننهى اليوم الدارسى قبل ميعاده بساعة على الأقل، خاصة أن الدراسة تبدأ مع دخول فصل الشتاء يعنى دخول الليل علينا ونحن داخل الفصول ، وطالب عبد النبى وزارة التربية والتعليم فى توفير البدائل المناسبة لإقامة مدرسة فندقية.
وكان عدد من أولياء الأمور الطالبات الصف الأول على فى حالة نقل بناتهن من المدرسة لمدرسة أخرى فترة مسائية سيعتصمون داخل المدرسة، لأن نقل بناتهن يعنى تعرضهن للخطر، وأكدوا أن المحافظة لديها أراضى أملاك دولة وأرض أوقاف كثيرة تم الاستيلاء عليها يمكن بناء مدرسة جديدة فندقية.
ومن جانبهم رفضت طالبات الصف الأول التجارى بمدرسة بهتيم تحويلهم إلى مدارس أخرى أو إلى فترة مسائية لتعرضهن للخطر، خاصة أن الفترة المسائية تنتهى على المغرب، وطالبت الطالبات بأنه لابد من مراعاة البعد السكنى للطالبات.
ومن جانبها أكدت سناء عثمان مدير إدارة شرق شبرا الخيمة، بأن قرار تحويل مدرسة بهتيم التجارية إلى مدرسة فندقية ليس قرار الدكتور إبراهيم غنيم، بلا هو قرار من الدكتور محمود أبو النصر، وأشارت إلى أن القرار جاء لخدمة آلاف الطلاب والطالبات، لأنه لا يوجد بمدينة شبرا الخيمة مدرسة حكومية واحد للدارسة الفندقية، موضحا بأن هناك مدرسة فندقية خاصة بمصروفات غالية ترهق الأسرة، وأضافت سناء بأن الطالبات أمانة فى عنق الإدارة، وأن هناك حلولا ترضى الجميع بدء من الطالبات منتهيا بالمدرسين، وأكدت بأن الدكتورة بثينة كشك وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالقليوبية درست ملف المدرسة، وهناك أكثر من حل سنطرحه على المدرسين والطالبات، وأكدت أن العملية التعليمية لن تستقيم إلى بتوفير جور مناسب وملائم للقائمين على العملية التعليمية.
>