أخبار عاجلة

«حينما تشتهيك الحياة».. رواية جديدة للشاعرة الجزائرية فضيلة ملهاق

«حينما تشتهيك الحياة».. رواية جديدة للشاعرة الجزائرية فضيلة ملهاق «حينما تشتهيك الحياة».. رواية جديدة للشاعرة الجزائرية فضيلة ملهاق

اشترك لتصلك أهم الأخبار

صدر حديثا «حينما تشتهيك الحياة» هي رحلة متفردة ما بين نصفي الكرة الأرضية، الشمال والجنوب، في استفراغ جريء لمكنون الدواخل في مراحل عمرية مختلفة من الحياة، وتجوب أعماق القلوب بما تحمله من مواقف غرائبية، وتنساق بجرأة بين تضاريس الواقع المحفوف بالمخاطر والمفاجآت، وبالمتع أيضا.

واستنطقت الرواية بادئا مجموعة من الشباب، منهم حميد ورفيقه موسى، الذين أقدموا على (الحرقة)، وهي الهجرة السّرية، بحثا عن مفاتيح السعادة، الحب والنجاح، ولكنها أصبحت مع امتداد رحلتهم مرآة ذاتية لكل من لديه الشجاعة ليستقرأ حقيقته، من خلال اشتهاء فريد.

ولقد صادف المهاجرون السريون، في طريقهم سرا مُثيرا ومُغريا يندس في تذكارات بسيطة، حوّلت حياتهم إلى مغامرة معقدة، عجيبة، عابرة للقارات والأزمنة، واجتازوا البحر على متن قارب بسيط، يحمل أحلاما كبيرة، ووجدوا أنفسهم، أينما يتّجهون وأيّ شيء يفعلون، في قبضة عالم غريب، محاط بالأسرار والغموض، وفي مواجهة رموز مركبة وألغاز، تكتب أحرف الحياة بشكل لا يخطر ببالهم ولا ببال المحيطين بهم.

ويأتي التشويق والإثارة والغرابة وهم يطلقون أشرعتهم بعيدا في هذه الرواية، وليس للقارئ بوصلة في ذلك سوى أحاسيسه ومرتكزاتها، التي تستخرج له رموزا، وإشارات، ومصطلحات من لغات عدة.. ومعلومات علمية، وتذيقه طعم نكهات القلوب.

وما يميز الرواية كونها تتناول موضوع الهجرة السرية من منظور مختلف، فهي تتجاوز تلك الصورة النّمطية لقارب سري يبحث عن مكان آمن في العالم، إلى وضعية القارب المعلوم الذي يدور حوله العالم كله، ويراقب أمانه من خلال بوصلته.

وتطرح سؤال«أين نكون، وماذا نحن، حين يغرق بعضنا في اليابس، ويعطش بعضنا في ؟» كما أنها تعتبر أكثر من رواية، هي عملية اختراق أدبي لقلب الإنسان وعقله، فهي تستدرجنا، بجرأة مكتسحة ونعومة متناهية، بشكل مثير، بل تستدرجنا بسرد متفرّد إلى واقع الوجود في هذا العالم المعاصر، وحقيقة تعاملنا مع المرآة التي تسكننا، منطق ذاتنا.

وفضيلة ملهاق هي أديبة جزائرية حاصلة على دكتوراه في القانون وعلى شهادات عدة من الجزائر والخارج.

ومن دواوين الشعر: قهوة باردة، مارد من عصر الحجر، سبورة أفلاطون، الفيفا تستحم في الجزيرة، امقورش في الجامعة، المذبوحة والمسلوخة.. والمقطعة، رائحة البرميل، حُزنك أكبر منك ومنّي.

المصرى اليوم