أخبار عاجلة

هل هناك خطر من المُفترسات؟

هل هناك خطر من المُفترسات؟ هل هناك خطر من المُفترسات؟

هل هناك خطر من المُفترسات؟

لو عملنا مُقارنة بین إنسان الأمس وإنسان الیوم لوجدنا أنَّ إنسان الأمس یجوب الفیافي والأودیة والجبال مشیًا على الأقدام، والبعض لدیه من الدواب التي تقوم مقام المواصلات في العصر الحدیث، ویواجه الكثیر من المخاطر.. المُقارنة تكون في العدد والوسیلة؛ فعدد البشر قدیمًا قلیل، وتحركاتهم محدودة، ووسائل نقلهم معدودة، بینما الیوم عدد البشر كثیر، وتحركاتهم كثیفة، ووسائل نقلهم سریعة ومتعددة وحدیثة.

أعتقد أن خطر المُفترسات على الناس الیوم أشدُّ خطورةً من ذي قبل؛ فالإنسان الیوم مُتحرِّك، وبصورة سریعة، وینتشر وجوده بین الفیافي والجبال والأودیة؛ وهنا مكمن الخطر من مثل هذه الحیوانات المُفترسة، التي بدأت في التكاثُر والظهور في شبه الجزیرة العربیة، خاصَّةً السعودیَّة.

من أهداف الهیئة الوطنیة لحمایة الحیاة الفطریَّة وإنمائها تكثیر النسل للكثیر من المفترسات المهدَّدة بالانقراض. والمحمیات في بلادنا كثیرة، منها ما هو مشبَّك ومُراقب، ومنها ما هو مفتوح.

نسمع بین الحین والآخر أخبارًا عن وقوع افتراس داخل المدن من بعض الحیوانات المفترسة المروَّضة؛ فالحیوان لا یهمُّه إلاَّ الغِذاء.

التوسع العمراني، والتوسُّع في المحمیَّات، وقُربها من بعض المُدن، تزيد خطورة الحیوان المُفترس، وتجعلها قائمة.. والخوف أكثر على من یتنزه في مناطق خالیة من السكان.

لذا یجب على الجهات المختصة بحمایة الحیاة الفطریة وإنمائها مُراجعة مُستهدفاتها، وإیجاد الحلول للمحمیَّات المفتوحة، وتسلل حیواناتها إلى المناطق السكنیة. وهذا قد یزید مع مرور العقود والسنین. وقد لُوحظ ذلك في كثرة مشاهدة مثل هذه الحیوانات بصورة متنامیة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية