كتب : محمد عبد الجليل منذ 30 دقيقة
أصدر عدد من الفنانين والإعلاميين المنسحبين من مهرجان مالمو للأفلام العربية بالسويد بيانا جاء فيه، قالوا فيه إنهم عادوا إلى البلاد بسبب ما تعرضوا له من إهانات على يد مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي هناك، فضلا عن سب الجيش والشعب المصريين.
وذكر البيان، الذي حمل توقيع الفنانة عبير صبري، المخرج محمد أمين، المخرج أحمد عاطف، عبدالجليل حسن، المستشار الإعلامي للشركة العربية للسينما، أسماء يوسف، موفد التلفزيون المصري، والموزعة ومهندسة الديكور غادة جاد الحق، "يعرب الفنانون والإعلاميون المصريين الذين انسحبوا من مهرجان مالمو للأفلام العربية بالسويد في دورته الثالثة والموقعون على هذا البيان عن بالغ أسفهم للأحداث المخزية التي تعرضوا لها من الاعتداء اللفظي والبدني الذي واجهوه من أنصار الإخوان في مدينة مالمو السويدية مقر المهرجان ما يعد سابقة أولى في تاريخ الفن المصري، وهي أن يتعرض أبناؤه بشكل جماعي لحالة إرهاب ممنهج لما يصل إلى التصديق بإمكانية وجود مؤامرة لاستهداف الفنانين في هذا المهرجان للتنكيل بهم".
الشركة السويدية الداعمة للمهرجان في دورتيه الأولى والثانية رفضت دعم المهرجان هذا العام لعلمها بتدخل تيارات سياسية ودينية
وأضاف البيان "ما سبق جاء بناء على القرائن التالية: اتضح منذ اليوم الأول للمهرجان رغبة أنصار الإخوان، الذين يرفعون شعاراتهم الشهيرة الصفراء، الرغبة في استفزاز الفنانين واستدراجهم بكل الصور للخروج عن مشاعرهم والرد. تحلى الفنانون والإعلاميون الموقعون على هذا البيان بقدر كبير من ضبط النفس والرد الحضاري والمواجهة العلنية بالشعارات والهتافات التي تؤيد ثورة الشعب المصري العظيم فى 30 يونيو التي ساندها جيشها وتبدو من الفيديوهات الموثقة في حفل الافتتاح حتى رحيلنا عن المهرجان ومواجهتنا المستمرة لأنصار الإخوان رغم سبهم وبذائتهم المقصودة، وخاصة موقف عبير صبري وعبدالجليل حسن أمام قاعة سينما المهرجان".
وتابع البيان "موجز اليوم الأول قبل الافتتاح وحتى الواقعة الأخيرة التي تم فيها الاعتداء البدني والتوعد بالقتل وحصار الوفد المصري داخل قاعة العرض وهي الواقعة التي أثبتت لنا تخاذل إدارة مهرجان مالمو عن حماية ضيوفها وتحديدا الوفد المصري وعدم استدعائهم للشرطة لتأمين الوفد المصري من السيارة إلى الفندق بل إن رئيس المهرجان قال للشرطة السويدية إن المعتدين الواقفين خارج دار العرض هم مجموعة من المتظاهرين الذين يرفعون الشعارات العادية، ووصل الأمر لحوار ودي بين محمد قبلاوي، رئيس المهرجان، والشيخ أبو محمد، قائد المجموعة المعتدية، وسأله عن أحواله في الوقت الذي كان يحاصر فيه الشيخ أبو محمد ضيوف مهرجان قبلاوي على بعد خطوات قليلة من هذا الحوار. ما تبع ذلك من تخاذل السفير المصري وعدم إرساله شرطة حقيقية تؤمن خروج الفنانيين من هذا الحصار فضلا عن علامات الاستفهام حول إرسال سامي صادق المنتمي لجماعة الإخوان والذي بدأ حواره مع المجموعة المعتدية أنه شريكهم والمخطط لهم لهذه المؤامرة".
لم نسحب أفلامنا من المهرجان كي لا تتأثر الفاعلية الثقافية ولا السينما المصرية إنما كان موقفنا ضمانا لحماية الفنانين المصريين مستقبلا
واستطرد البيان "كان أحد أفراد المجموعة المنسحبة هو من خرج للتفاوض مع المعتدين غير عابئ بتهديداتهم العلنية التي كانت على مرأى ومسمع من الحاضرين لمحاولة إخراج المجموعة من داخل السينما هو المخرج أحمد عاطف. ورفضت إدارة المهرجان الطلبات المتكررة من المذيعة أسماء يوسف ومجموعة كبيرة من المنسحبين تحرير محضر شرطة مرة بعدم وجود تأمين مناسب لقسم الشرطة ومرة لضيق الوقت".
وأضاف البيان "تأكدت مجموعة المنسحبين من معلومات نشرها موقع irak for all news من شهادات موثقة من الجالية العربية في مالمو أن شركة "ETN" السويدية الداعمة للمهرجان في دورتيه الأولى والثانية رفضت دعم المهرجان هذا العام لتوافر المعلومات مؤكدة لديها بتدخل تيارات سياسية ودينية بأعمال المهرجان. وطالب مجموعة الفنانيين والإعلاميين المنسحبين قبل رحيلهم من رئيس مهرجان مالمو بتوفير شركة أمن خاص لزملائهم الباقيين لتأمين تواجدهم في الفترة الباقية من المهرجان، كما طالبوا الخارجية المصرية فور عودتهم في أكثر من لقاء تليفزيوني بالتحقيق في الواقعة وتحمل مسؤولية حماية زملائهم".
وتابع "كما توقع الفنانون المنسحبون تكرار الأمر مساء يوم 6/9، وتم الاعتداء بالضرب المبرح على المخرج مهاب زنون والكاتبة عزة الحسيني، وتحطيم كاميرا المخرج وذلك من قبل ابن المتواطئ سامي صادق أمام دار السينما الوحيدة والأساسية بالمهرجان بالرغم مما ردده زملائنا الباقيين عن حماية الأمن لهم. ونلفت النظر إلى أن بعض زملائنا لم يحضروا واقعة الاعتداء والحصار مساء الثلاثاء 3/9، وكانوا بالفندق ولم يشاهدوا أيضا مطاردة الإرهابيين بسيارتهم للمخرج محمود كامل".
وأكمل "يؤكد المنسحبون أنهم اتخذوا قرارهم كموقف واضح على إهانة الفنانيين المصريين وتواطئ أو تخاذل إدارة المهرجان والسفارة المصرية بالسويد وكانوا ومازالو مقتنعين أن المهرجان ساحة للحوار وليست ساحة للعراك البدني، وأن المهرجان الذي لا يؤمن سلامة ضيوفه ويشتبه فيه بالتواطؤ لا يستحق البقاء فيه أو التعامل معه، كما أكد ذلك الرأي الحكيم للمخرج محمد أمين في اتخاذ هذا القرار".
وأضاف "ورغم ذلك يؤكد المنسحبون من فعاليات المهرجان على أنهم لم يسحبوا أفلامهم من المهرجان لكي لا تتأثر الفاعلية الثقافية ولا السينما المصرية ولا جماهير المهرجان، إنما كان موقفهم ضمانا لعدم تكرار ذلك في المستقبل لحماية الفنانيين المصريين في المهرجانات الأخرى خاصة بعد ما نشر موثقا من أتباع الإخوان في مواقعهم الرسمية عن نيتهم ألا تكون هذه الحادثة هي الأخيرة، وأن يستمروا في ملاحقة الفنانيين المصريين بأي فعالية قادمة".
واختتم البيان "اعتقد المنسحبون من المهرجان أن عدم اتخاذهم لهذا الموقف يعني قبولهم الإهانات والتعديات التي طالت شعبهم وجيشهم وشخوصهم وهو ما لا يقبلونه على نفسهم أو زملائهم أو وطنهم. ويؤكد المنسحبون أنهم لن يتوانوا عن تشريف السينما المصرية وتمثيلها في المستقبل وسيتصدون بشجاعة كما تصدوا هذه المرة ضد أي محاولة لإرهابهم أو إثنائهم عن أداء دورهم في صالح صناعة السينما المصرية. وويطالبون في النهاية بالتحقيق حول المدعو سامي صادق وعلاقته بالسفارة المصرية بالسويد".