كتب : حازم الوكيل ومروة مرسى منذ 35 دقيقة
طاردت اللجان الشعبية بالإسكندرية أمس، عناصر جماعة الإخوان، ومنعتهم من السيطرة على المساجد والتظاهر فى الميادين، كما وقفت لجان تفتيشية على مداخل الشوارع الرئيسية لضبط أى عناصر إجرامية، فى الوقت الذى تفرّغت فيه قوات الجيش والشرطة لتأمين المنشآت الحيوية والكنائس والقنصليات من أى هجوم إرهابى محتمل. كان أنصار المعزول محمد مرسى، خطّطوا أمس للخروج فى مسيرات من مساجد: القائد إبراهيم، والتوحيد بمنطقة أبوسليمان، وسيدى بشر بشرق المحافظة، تمهيداً للتجمع أعلى كوبرى ستانلى فى الساعة الرابعة عصراً، كما حدث الأسبوع الماضى، لكن شباب اللجان الشعبية أفسدوا مخططهم وظلوا يطاردونهم، فى الشوارع الجانبية ومداخل العمارات، وتبادل الجانبان التراشق بالطوب والحجارة، وبدت اللجان الشعبية وكأنها عفريت الإخوان الجديد، الذى يظهر لهم فى أى مكان يولون وجههم شطره. كان عشرات من عناصر الجماعة ظلوا يردّدون هتافات مسيئة إلى الجيش والشرطة وحاولوا إشاعة الفوضى، فور خروجهم من مسجد القائد إبراهيم، بعد صلاة الجمعة، لكن شباب اللجان الشعبية أبعدوهم عن محيط المسجد، وتمكنوا من ضبط 3 عناصر منهم، وسلّموهم للشرطة، واتجهت قوات من الجيش والشرطة نحو المسجد، وقامت بتمشيط المنطقة المحيطة به، وفرضت تأميناً خاصاً على مكتبة الإسكندرية، تحسّباً لامتداد الاشتباكات إليها، وعندما توجّهت عناصر تابعة لجماعة الإخوان إلى كوبرى الجامعة للتجمع هناك، تعقّبتهم اللجان الشعبية، من جديد إلى هناك، وفرقوهم. كما تجمّع العشرات من أنصار المعزول محمد مرسى أمام مسجد سيدى بشر بشرق المدينة، ومثلهم فى شارع 30 بمنطقة العصافرة، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، وانطلقوا فى مسيرة عبر طريق الكورنيش، مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة، ولكن اللجان الشعبية تمكّنت من تفريقهم أيضاً، فيما تم إغلاق مسجد سيدى بشر فور الانتهاء من صلاة الجمعة، واصطف أمامه عشرات من شباب اللجان الشعبية، خوفاً من إقحامه فى التظاهرات أو الاحتماء به من جانب أنصار المعزول.
كانت المحافظة شهدت أمس تشديدات أمنية مكثفة، من قِبل قوات الأمن والجيش، خصوصاً أمام المنشآت الحيوية والكنائس والقنصليات والمقرات الشرطية، وساحات التظاهرات، قبل ساعات من بدء المسيرات التى أعلنت جماعة الإخوان عن تنظيمها، عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بالإفراج عن القيادات المقبوض عليها، وكثّفت الدوريات الأمنية من نشاطها فى محيط مسجد القائد إبراهيم، والشوارع المجاورة له بمنطقة محطة الرمل، لتمشيط المنطقة من أى عناصر إرهابية، حفاظاً على الحالة الأمنية ومنع أعمال تخريب، فى الوقت الذى وقفت فيه دوريات ثابتة تضم عناصر من قوات الأمن والجيش أمام المنشآت المهمة لتأمينها بشكل كامل، فيما تكفلت اللجان الشعبية بإفساد مظاهرات الإخوان.