يتساءل مواطنو البحر الأحمر "متى يتم تعيين محافظ للبحر الأحمر؟" وفى ترقب شديد وبشغف دائم، يواصلون التساؤل: من محافظ البحر الأحمر الذى يخلف المهدى؟
فى ظل الركود والظروف التى تشهدها المحافظة يتساءلون: كيف تعيش محافظة كالبحر الأحمر بدون محافظ يحاول مع الأجهزة المختلفة إنقاذنا مما نحن فيه؟
عقب رحيل اللواء طارق المهدى محافظ البحر الأحمر السابق وتوليه منصب محافظ الأسكندرية، كلف اللواء سعد الدين أمين بتولية مهام محافظ البحر الأحمر لحين تعيين محافظ جديد لها، وخلال الأحداث الدامية والتظاهرات التى تشهدها شوارع مصر، لم تشهد محافظ البحر الأحمر تظاهرات أو اشتباكات مثلما شوهد فى المحافظات الأخرى، لكن كانت البحر الأحمر من أكبر المحافظات ضررا بما تشهده مصر من حالة الركود السياحى، لذا فإن القوى السياسية والحركات الثورية، وأهالى ومواطنو البحر الأحمر يتسالون..متى يتم تعييين محافظ؟
يكثر الحديث دائما بعد أن امتلأت المقاهى من أهالى المدينة والدائمين العيش فيها بعد تسريح العديد منهم من العمل بالفنادق ومراكز غطس وبازارات ومولات سياحية، نظراً للركود السياحى، فأصبحت المقاهى ممتلئة بالعاطلين، فدائماً الحديث عن السياسة هو الأعم وهو سيد الحوار وقد يكون هناك خلاف وتعالى أصوات لأقناع كل منهم الطرف الآخر، إلا أنه دائما يعود الحديث آلى السؤال الذى لا يجيب عليه أحد: متى يتم تعييين محافظ للبحر الأحمر؟
من جانبه قال طارق الهوارى موظف وصاحب محل تجارى بالغردقة عند سؤاله عن حال البيع والتجارة فى تلك الأيام، أن فى تلك الأيام قد تكون نسبة البيع فى جميع المحلات التجارية السياحية بالغردقة لا تتعدى الـ10 %، مطالباً المسئولين بسرعة تعيين محافظ للبحر الأحمر لمحاولة السيطرة على الركود بالمحافظة فى النشاط السياحى، بإرسال وفود آلى الدول الأوربية والسفارات المختلفة لعودة الوفود السياحية، وذلك بمشاركة وزارة السياحة والجهات المختصة.
وأضاف أن أغلب المحال التجارية بالغردقة قد أغلقت ابوابها منذ بدء أن حذرت الدول الغربية رعاياها من عدم السفر إلى البحر الأحمر، بسبب ما كان ينشره بعض من الإعلام الغربى بصورة مسيئة عن مصر.
كما أكد مصطفى عوض صاحب بازار سياحى بالغردقة، أن جميع أصحاب المحال والعاملين بها، وكذلك مواطنى البحر الأحمر، إصابتهم حالة من الاستياء الشديد، نظراً لما تشهده المحافظة من تردى بين وواضح فى النشاط السياحى، الذى انعكس بحالة من الاستياء على أغلب الأسر بالمحافظة، لعدم وجود نشاط بديل لذلك، للعمل.
مضيفاً أن مردود الحياة والحراك السياسى التى تشهده مصر فى تلك الأيام، والتظاهرات، على محافظة البحر الأحمر المحافظة السياحية من الطراز الأول، وتشويه صورة البحر الأحمر فى الإعلام الغربى، هو السبب الحقيقى فى إصابتنا بحالة من الركود لم تشهدها مدينة الغردقة من قبل، بلا مقارنة مع ما حدث فى عام 2011 و2012، ففى تلك الأعوام كان هناك غلق جزئى لبعض الفنادق، ألا إن فى تلك الأيام قد تجاوزت عدد الفنادق التى أغلقت الـ50 كلياً والثلاثين جزئين، مما ترتب على ذلك تسريح كل العمالة بتلك الفنادق.