أخبار عاجلة

«Vaccination Alert system» ينبّه الآباء إلى مواعيد تطعيم أبنائهم

«Vaccination Alert system»  ينبّه الآباء إلى مواعيد تطعيم أبنائهم «Vaccination Alert system» ينبّه الآباء إلى مواعيد تطعيم أبنائهم

| حاورها غازي العنزي |


> «عزيزتي الأم، عزيزي الأب، لا داعي للقلق، فلن يفوتكم بعد اليوم تطعيم أطفالكم».
> على هذه العبارة استندت مجموعة من طالبات الجامعة العربية المفتوحة بتخصص تقنية المعلومات والحوسبة، ليقمن ببرمجة نظام خاص لتطعيم الأطفال على برامج أبل والآيفون والآيباد والآيبود يعمل على تنبية وتذكير بالمواعيد المحددة للتطعيم من خلال ادخال بيانات تحتوي على اسم الطفل وتاريخ ميلاده والتاريخ المحدد للتطعيم فيقوم بالتذكير بالموعد قبل يوم وكذلك قبل ساعة من موعد التطعيم مع إضافة كافة أسماء وعناوين وأرقام المستشفيات بمختلف محافظات الكويت إضافة إلى مجموعة من الارشادات بأهمية التطعيم وعواقبه كما يحتوي البرنامج على أسماء التطعيمات من عمر شهر إلى ثلاث سنوات.
> «الراي» التقت الطالبة لطيفة جابر الفضلي وهي واحدة من الفريق الذي أنشأ البرنامج والذي يضم معها الطالبتين أسماء رعيد العنزي وسارة والي الشمري، حيث أكدت أن العواقب الصحية للتأخير في عملية تطعيم الاطفال كان الدافع الحقيقي للتفكير بجدية تجاه برمجة برنامج التطعيم التي تعد مشكلة كبيرة يواجهها في مجتمعنا، لافتة إلى أن البرنامج يحاول حل هذه المشكلة عن طريق النظام الذي أوجده ليجعله في متناول أولياء الامور ومن خلال هواتفهم النقالة. ومع تفاصيل اللقاء:

• كيف كانت بداية المشروع الذي قمتم بإطلاقه عبر أجهزت الهاتف النقال؟
> - البداية مثل أي مشروع طلابي يتم تحضيره لغرس حصيلة مشوار أربع سنوات دراسية بالجامعة، ومن خلال دراستنا وبالتحديد التخصص الذي ننتمي له كمجموعة مشروع تخرج هو تخصص تقنية معلومات وحوسبة، حاولنا ان نختار فكرة تكون ذات فائدة وعائد على المجتمع بكامل أفراده وبتعاون من الآباء تحديداً.
> وركزنا على ان نختار لغات وبرمجيات تمت دراستها خلال سنوات دراستنا، بالإضافة إلى لغات آخرى تطرقنا لعمل دورات خاصة فيها، وهي لغة الـobjective-C programming حيث واجهنا صعوبات كثيرة في بداية المشروع مثل طريقة الاستخدام وإدخال البيانات وعمل نظام كامل بإضافة «الأكواد» أي الرموز المستخدمة في البرنامج إلى أن وصلنا إلى نتيجة مرضية ومع ذلك تم التعديل عدة مرات بإضافات وتطويرات للبرنامج.
> ومن هنا بدأت الفكرة من خلال عدة جلسات ونقاشات بين المجموعة لنصل إلى فكرة ذات فائدة وقيمة تخدم المجتمع وتسهل العناء بوجود كافة وسائل التكنولوجيا والمعلومات، واخترنا أن نخدم الآباء وأولياء الأمور في تحديد مواعيد تطعيمات أبنائهم من خلال المشكلة الحاصلة هذه الأيام وهي نسيان مواعيد التطعيم، وكلنا نعلم خطورة وضرر مثل هذا الأمر ونتائجه الوخيمة فتوصلنا إلى عمل برنامج يقوم بالتنبيه والتذكير بالمواعيد المحددة للتطعيم، حيث تكون الخطوة الأولى إضافة اسم الطفل ومن ثم تاريخ ميلاده والتاريخ المحدد فيقوم بالتذكير بالموعد قبل يوم وقبل ساعة من الموعد كتأكيد.
> • من هو فريق العمل الذي أشرف على المشروع؟
> - فريق العمل مكون مني أنا حيث أدرس في تخصص تقنية المعلومات والحاسب الآلي وسارة والي الشمري وأسماء رعيد العنزي من تقنية المعلومات والحوسبة.
> • ما لغة البرمجة المستخدمة؟ وهل يشمل كافة اجهزة الهواتف الذكية؟
> - « Vaccination Alert system» باستخدام لغة البرمجة objective-C-programming وهي تختص ببرامج آبل والآيفون والآيباد، وقمنا بإضافة البيانات الكاملة والتي تشمل الموضوع بكامله، من إدخال اسم الطفل وتاريخ عمره والوقت الزمني المحدد للتذكير بمواعيد التطعيم الخاصة فيه مع إضافة كافة أسماء وعناوين وأرقام المستشفيات على شتى محافظات الكويت وبالإضافة إلى أسماء التطعيمات من عمر شهر إلى ثلاث سنوات.
> • ما الشريحة والفئات العمرية التي يتجه إليها البرنامج؟ وما أهدافة الرئيسية؟
> - الفئات العمرية التي يخدمها البرنامج هي الأطفال، وبما أننا أصبحنا من مستخدمي التكنولوجيا وروادها على مدى اليوم وبشكل يومي ومستمر ولا نستطيع الاستغناء عن هواتفنا المحمولة، استهدفنا عمل برنامج يكون بيد كل أم وأب يهتمون بمصلحه أبنائهم ومواعيد تطعيماتهم الدورية ليقوم بتذكيرهم والقضاء على مشكلة النسيان والتأخير والتأجيل الحاصل. وكل منا يعلم مدى صعوبة هذا الأمر ومجرد تأخير موعد واحد قد يؤدي بحالة الطفل إلى تعرضه لأمراض عده وخلل بجهازه المناعي لا سمح الله.
> • كل مشروع في بدايته لا بد من وجود صعوبات. ما الصعوبات التي واجهتكم؟
> - قد أكون تطرقت في البداية عن هذه الصعوبات وهي اختيار لغة البرمجة وهي لم تكن لغة موجودة أو تمت دراستها بالجامعة حيث أخذنا دورات خاصة فيها إلى أن تمكنا من استخدامها والوصول إلى النتيجة التي ترضينا كمجموعة متحدة ومتعاونة في الحصول على مارسمناه في مخيلتنا من إيصال الفكرة ونجاحها. وكذلك من أهم الصعوبات هي أننا اخترنا في بداية الفصل فكرة أخرى تختص بنظام رحلات السفر مع ربطها بالشركات والمؤسسات والوزارات لكل موظف وكان برنامجا مكلفا جداً ويحتاج لوقت أطول وجهود أكثر وضيق الوقت لم يسعفنا فاضطررنا لتغييرها بالفصل الثاني ولكن رغم ذلك وبفضل مساندة دكتورنا المشرف على المشروع «منيف جزار» تم تغييرها ووفقنا بالفكرة الاخرى وهي برنامج لتطعيم الأطفال، وقد عملنا بجهد أكبر وتعاون ودون خوف رغم مرور الأيام وسرعتها تجاوزنا كل ذلك وقدمنا ما يرضي دكتورنا وأنفسنا ووصلنا للنجاح والتوفيق.
> • هل هناك دعم من ادارة الكلية والاساتذة؟
> - نعم، دعمنا كطلبة بجامعة خاصة وعلى وتيرة سنة واحدة من دعم المشاريع الجامعية ونشرها ولقينا إقبالا رائعا وتشجيعا من الأساتذة ومدير فرع الجامعة في الكويت لإلمامه بالتعرف على أفكارنا ومساندتنا بنشرها وتعم الفائدة التي تحويها لتعود على المجتمع بكل ما هو زاهر وناجح ولله الحمد. وقد شاركنا بالمعرض المقام في الجامعة لتشجيع الطلبة وعرض أفكارهم ووفقنا فيه.
> • كيف يمكن تطوير المشروع بالمستقبل؟ وهل تستطيع وزارة الصحة الاستفادة منه؟
> - تطويره من خلال عرضه على الجهات الرسمية والحكومية في الدولة مثل المستشفيات ووزارة الصحة وتطويره بإضافة نظام المسجات أو على الإيميل ومن خلال تكنولوجيا ولغة الأندرويد وعمل نظام كامل متصل بالوزارة لإفراز ونقل كافة البيانات الخاصة بالأطفال.
> • هل المشروع مكلف ماديا؟
> - حتى هذا الوقت لم يكن مكلفا بالمبلغ الملحوظ ولكن التكلفة تكون في مرحلة التطوير في ما بعد.
> • كيف يمكن للدولة الاستفادة من المشروع؟
> - بتوثيقه كبرنامج رسمي وحكومي في وزارة الصحة أو التربية لخدمة هذه الفئة العمرية.
> • هل لمستم تشجيعا للشباب سواء على صعيد الدولة أو الجامعة أو المجتمع؟
> - قد نكون في بداية هذا المشوار بعد نجاح الفكرة والتجاوب معها لكننا في طور تبنيها وتنفيذها بشكل رسمي ونتمنى أن يكون هناك تجاوب معنا لإسنادنا ودعمنا لتطوير وتنمية مواهبنا وما نملكه من قدرات.
> • ما طموحك لمستقبل الكويت وما الذي تتمنينه من المسؤولين على صعيد الجامعة وعلى صعيد الدولة؟
> - طموحي ان أكمل ما بدأته الآن لأصل لما هو أعلى من ذلك في مشوار العلم وإكمال دراستي بعد البكالوريوس لخدمة بلدي والنهوض به وبنشاطات ومواهب شبابه وبناته وكل ما آتمناه هو الدعم والمساندة والتشجيع من الدولة والمسؤولين مثلما نلاقيه من أهالينا لرفعة الوطن وازدهاره وإن كان من الدولة سيكون وينفذ من المسؤولين على صعيد الجامعة وغيرها من المجالات العلمية.
> • كلمة أخيرة؟
> - أحب أن أشكر كل من ساندني في مشروعي سواء أساتذة أو صديقات وأهل وإدارة الجامعة بشكل عام، وأتمنى التوفيق لكل الطلبة وعدم الخوف أو التكاسل فهذا مستقبل وسيرة سوف تذكر من الآن إلى الغد، فاعمل لمجتمعك قبل نفسك حتى تنفع نفسك وغيرك بشتى المجالات، ولاتهدم أي طموح داخلك ما دامت العزيمة والقناعة موجودة فالنجاح قريب والله لكل دعوة مجيب، ونحن شباب هذا الجيل ونحن صناعة، أدام الله علينا نعمة العقل لإعمار هذا البلد ونهضته.

دليل مصر