اشترك لتصلك أهم الأخبار
يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية على موعد من الاعتذار عن الهجوم الصاروخي الخاطئ على منطقة سكنية في العاصمة الأفغانية كابول، حيث تعرض واشنطن دفع تعويضات مالية لأسر الضحايا والمساعدة في مغادرة أفغانستان.
ويخطط البنتاجون للعمل بنشاط أكبر مع وزارة الخارجية لمساعدة الأفغان من أقارب ضحايا هجوم أغسطس، ووفقًا لرويترز، لم تشر الولايات المتحدة حتى الآن إلى المبلغ المحدد لـ «مدفوعات التعزية على سبيل الهبة» كما وصفها المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، وفقا لما نقله موقع «ريافان» الروسي.
وقام انتحاري بتفجير نفسه في مساء يوم 26 أغسطس، عند إحدى نقاط التفتيش بالميناء الجوي. ثم انفجرت عبوة ناسفة موضوعة في سيارة متوقفة. الانفجار الثالث وقع بالقرب من فندق البارون القريب.
وفي منتصف سبتمبر، أُجبر رئيس القيادة المركزية الأمريكية، فرانك ماكنزي، على الاعتراف رسميًا بأن الهجوم في كابول كان خطأ
وأدى اهتمام المجتمع الدولي بالمأساة، إلى حقيقة أن واشنطن اضطرت إلى الشروع في فحص بين الإدارات، لم يستطع البنتاجون دحض نتائجه.
و أصبحت أفغانستان منطقة مشكلة، ينصب عليها اهتمام المجتمع الدولي عن كثب. وحقيقة أنه بعد 20 عامًا من الوجود، سحبت الولايات المتحدة قواتها وتركت البلاد لمصيرها، وسلمتها إلى طالبان ،وتتعلق حالة أخرى مماثلة بدفع 28 مليون دولار لبكين و4.5 مليون أخرى لأقارب القتلى والجرحى في تفجير السفارة الصينية في بلجراد العاصمة الصربية.
تسعى واشنطن مرة أخرى إلى التهرب من المسؤولية القانونية عن الجريمة التي ارتكبها موظفو البنتاجون. وتوفي 10 أفغان مسالمون في كابول على وجه التحديد «برحمة» الولايات المتحدة، ويصبح تقديم التعويض الطوعي على سبيل الهبة في هذه الحالة ثمن الصمت.
ومع ذلك، تخطط الإدارة الأمريكية «لإنقاذ» العديد من الأشخاص من طالبان علنًا من أجل القول صراحة إن «ذنب» الجيش قد تم التكفير عنه تمامًا. حتى بدون الاعتراف القانوني بها.
