أخبار عاجلة

محللون: اتفاق وقطر وتركيا على إسقاط «الأسد» سيتحول لخلاف بعده

محللون: اتفاق السعودية وقطر وتركيا على إسقاط «الأسد» سيتحول لخلاف بعده محللون: اتفاق وقطر وتركيا على إسقاط «الأسد» سيتحول لخلاف بعده
رغم الخلافات العميقة بين قطر وتركيا من جهة، والسعودية وبقية دول الخليج العربي من جهة أخرى، حول الوضع في والعلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وغالبية القضايا الإقليمية الأخرى، إلا أن الوضع في سوريا وحد على غير العادة بين تلك الدول وشكلت ما يمكن وصفه بـ«تحالف الرافضين» والذي يسعى لإسقاط نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، حيث أكد محللون أن الخلافات بينهما ستظهر إذا أدت الضربات الأمريكية إلى إسقاط «الأسد». واعتبر محللون أن الموقف التركي من تأييد استهداف نظام بشار الأسد ينطلق من من عدة عوامل، أهمها أن استمرار الأزمة في سوريا يؤثر على الأمن القومي التركي بشكل واضح، حيث إن تحول سوريا إلى دولة فاشلة من شأنه أن يمنح الأكراد شكلا من أشكال الحكم الذاتي في سوريا وهو ما يهدد بإثارة القضية الكردية في تركيا، بما يهدد أمن تركيا وتماسكها القومي، بعد أن أصبح للأكراد حكم ذاتي بالفعل في العراق. وتشهد أنقرة ضغوطا متزايدة بسبب الوضع في تركيا مع استمرار إقامة مئات آلاف اللاجئين السوريين بها وعدم استقرار الوضع على الحدود مع سوريا، مما يشكل أكبر تحد لأمنها القومي، فاستمرار الأزمة من شأنه أن يزيد من أعداد اللاجئين السوريين ويزيد من الضغوط الأمنية والاقتصادية على تركيا. أما قطر، فقد اتخذت موقفا مساندا لجميع ثورات الربيع العربي لرغبتها في تغيير أغلب تلك الأنظمة وهو ما سيسمح لها بأن تلعب دورا أكبر في المنطقة، عبر تدعيم علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الأنظمة الناشئة، خاصة أن الأنظمة العربية التقليدية ترفض الاعتراف بتنامي الدور القطري في الشرق الأوسط، لصغر حجمها وهجومهم بالمقابل على ما يصفونه بـ«دبلوماسية الدولار» التي تنتهجها «الدوحة» لتوسيع نفوذها. كانت قطر من أولى الدول التي اعترفت بالمعارضة السورية ممثلا للسوريين وحولت مقر سفارة دمشق للائتلاف المعارض، وتقوم بدور كبير في تمويل المعارضة المسلحة، وتسعى لتعزيز دورها المستقبلي في سوريا بعد تراجع هذا الدور في مصر لصالح والدول الخليجية الأخرى، إثر سقوط حكم الإخوان المسلمين. واعتبر محللون أن السعودية اتخذت موقفا مساندا للثورة السورية رغبة منها في احتواء نفوذ إيران و«حزب الله» في المنطقة، مؤكدين أن العامل الطائفي يمثل الدافع الرئيسي لدعم السعودية ودول الخليج والأردن، لأن الحراك العربي والدولي ضد «الأسد» الذي يعتبر أهم حلقات التحالف الإيراني في المنطقة لأن «سوريا الأسد» طريق السلاح الرئيسى لـ«حزب الله» بما يهدد حلفاء الرياض السنة في بيروت، ومن ثم تتعامل السعودية مع إسقاط الأسد كضرورة في إطار استهداف إيران، وتضييق الخناق عليها، وليس كهدف في حد ذاته، وبالتالى ترغب السعودية في أن تكون الضربة الجوية الأمريكية قوية وشاملة. وأضاف المحللون أن وجهة النظر السعودية وضحت بشدة في تصريحات وزير الخارجية السعودي، الأحد الماضي، في القاهرة، بأن السعودية تدعم المعارضة السورية «بجميع السبل» بعد أن قادت الدول التي وفرت السلاح والتمويل للجيش السوري الحر. وأكد المحللون أن مخاطر تلك الخلافات بينهما ستظهر إذا أدت الضربات الأمريكية إلى إسقاط «الأسد»، فتركيا وقطر ترغبان في إقامة نظام «متوازن» في سوريا، يتمتع بعلاقات جيدة بجميع الأطراف، على أن يستمر في موقفه من إسرائيل، بينما ترغب السعودية في نظام أقرب للنظام الأردني الحليف لواشنطن دون أن يهيمن عليه «الإخوان المسلمين».

SputnikNews