أخبار عاجلة

«الفضاء الإلكتروني».. ساحة حرب افتراضية بين واشنطن وسوريا (تقرير)

«الفضاء الإلكتروني».. ساحة حرب افتراضية بين واشنطن وسوريا (تقرير) «الفضاء الإلكتروني».. ساحة حرب افتراضية بين واشنطن وسوريا (تقرير)
قبيل الضربة العسكرية الأمريكية المرتقبة ضد سوريا، تدور حرب فعلية ضارية، تستخدم فيها كل الوسائل لإرهاق الطرف الآخر، وهذه الحرب مجالها ليس الأرض أو البحر أو الجو ولكن الفضاء الإلكتروني والإنترنت، فبينما تدرس الولايات المتحدة ضرب أنظمة القيادة والتحكم الإلكترونية، التي يستخدمها الجيش السوري، فقد يلجأ نظام بشار الأسد إلى استهداف البنية المعلوماتية الأمريكية. ووفقا لمجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، فإن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ليس في حاجة إلى تفويض من الكونجرس لشن حرب إلكترونية على سوريا، بالتزامن مع القصف الصاروخي المحتمل على دمشق.  وبحسب ما نقلته وسائل إعلام أمريكية وأوروبية عن مصادر عسكرية، فإن قيادة حرب «الفضاء الإلكتروني» الأمريكية ستختبر قدرات حربية جديدة تشمل أنظمة القيادة والتحكم للجيش السوري، فضلاً عن أنظمة كمبيوتر خاصة بالدفاع الجوى وشبكات الاتصال السورية. ومن المحتمل تعرض أهداف أخرى للتخريب الإلكتروني والقصف مثل أنظمة الرادار والتحكم بالحركة الجوية، وكذلك اختراق شبكات الكهرباء والماء ضمن البنية التحتية السورية، فضلا عن استهداف شبكات الهواتف الأرضية والجوالة، ومصافي البترول وأنابيب النفط، حسبما ذكرت مجلة «فورين بوليسى». ويرى خبراء في مجال الأمن القومى الأمريكى، أن الولايات المتحدة ستستخدم هجمات إلكترونية لم يسبق اللجوء إليها في أي حرب أخرى، وخاصة في ظل ضعف الدفاعات الإلكترونية السورية، في إشارة إلى اختراق صفحة شركة «سيرياتيل»، مؤسسة اتصالات سورية حكومية، على موقع «فيس بوك» قبل عدة أيام. وليست هذه هى المرة الأولى التي تلجأ الولايات المتحدة للحرب الإلكترونية، إذ وجهت هجمات إلكترونية ضد إيران، ألحقت أضراراً بالغة ببرنامجها النووي، وأفادت وثائق سربت، أن الولايات المتحدة شنت ما يقرب من 231 هجوماً إلكترونياً عام 2011، على أهداف مختلفة حول العالم، وسط ترجيحات بتنفيذ هجمات مماثلة في الحرب المقبلة. في المقابل، فإن وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية الأمريكية تعي أنها قد تواجه شن هجمات انتقامية من سوريا ومؤيديها، وربما تكون في صورة ضربات صاروخية أو هجمات إرهابية أو حرب إلكترونية، مما دفعها لوضع خطط طارئة للتصدي لأي هجوم مضاد قد يشنه ما يسمى بـ«الجيش السوري الإلكترونى». وتوقع محللون أن تتجنب سوريا وحلفاؤها الدخول في صراع مباشر مع الولايت المتحدة، وأن تختار بدلا من ذلك توجيه رد يستهدف مكامن الضعف مثل استهداف الفضاء الإلكتروني على غرار اقتحام قراصنة إنترنت مؤيدين لـ«الأسد» موقعاً إلكترونياً للتجنيد يتبع مشاة البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي، وحثوا الجنود على رفض الأوامر، إذا هاجمت الولايات المتحدة سوريا، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.  وأوضحت الصحيفة أن «الهاكرز» تركوا رسالة على موقع مشاة البحرية www.marines.com بأن الجيش السوري يجب أن يكون حليفكم وليس عدوكم في مواجهة الإرهاب العدو المشترك الخسيس، واحتوت الرسالة 6 صور لأشخاص في ملابس عسكرية حجبت وجوههم، ويحملون رسائل بخط اليد مثل «لن أحارب من أجل القاعدة في سوريا». كما استهدف «الجيش السورى الإلكتروني» وسائل الإعلام الأمريكية، باختراق موقع صحيفة «نيويورك تايمز» واستبدل الصفحة الرئيسية، وسيطر على أحد خوادم موقع «تويتر» وموقع الصور الرسمي الخاص به twimg.com إضافة إلى موقع صحيفة هافنجتون بوست الأمريكية، وموقع «تويتر» في المملكة المتحدة.

SputnikNews