أخبار عاجلة

المولد النبوي .. رغم اختلاف الفتاوى دار الإفتاء المصرية تقدم دلائل الاحتفال به

المولد النبوي .. رغم اختلاف الفتاوى دار الإفتاء المصرية تقدم دلائل الاحتفال به المولد النبوي .. رغم اختلاف الفتاوى دار الإفتاء المصرية تقدم دلائل الاحتفال به

اشترك لتصلك أهم الأخبار

نشرت دار الافتاء المصرية تغريده عبر صفحتها على تويتر حول المولد النبوي وقدمت دار الافتاء المصرية أدلة على جواز الاحتفال بذكرى المولد النبوي 18 أكتوبر

وقالت الإفتاء المصرية في بيانها صفحتها الرسمية بتويتر عن المولد النبوي : "سن لنا النبي صل الله عليه وسلم بنفسه الشريفة جنس الشكر لله تعالى على ميلاده الشريف، فقد كان النبي صل الله عليه وسلم يصوم يوم الاثنين، فلما سأله الصحابة رضي الله عنهم عن ذلك قال ’فيه ولدت وفيه أنزل علي".

وتابعت : "المظاهر الدينية للاحتفال بذكرى المولد النبوي كقراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة، وإحياء مجالس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والإنشاد والتغني بمدائحه الكريمة وشمائله العظيمة، كل ذلك جائز ومستحب شرعًا".

الصورة

ويوجد رأى آخر فى مسألة الاحتفال بـ المولد النبوي وهو ماتتبناه دول أخرى كالسعودية وعقب محمد بن صالح العثيمين مفتي المملكة العربية في فتوى منشورة على موقعه الرسمي بقوله:

"إن الاحتفال بـ المولد النبوي ليس معروفاً عن السلف الصالح، وما فعله الخلفاء الراشدون، ولا فعله الصحابة، ولا التابعون لهم بإحسان، ولا أئمة المسلمين من بعدهم، وهنا نسأل: هل نحن أشد تعظيماً للرسول صلى الله عليه وسلم من هؤلاء؟! لا .. هل نحن أشد حباً للرسول من هؤلاء؟ لا .. فإذا كان كذلك فإن الواجب علينا أن نحذو حذوهم، وألا نقيم عيد المولد النبوي؛ لأنه بدعة".

وأضاف: "أين الرسول صلى الله عليه وسلم منه؟ لماذا لم يقم عيداً لمولده؟ أين الخلفاء الراشدون؟ أين الصحابة؟ أهم جاهلون بهذا، أم كاتمون للحق فيه، أم مستكبرون عنه؟! كل هذا لم يكن، ولا شك أن كثيراً ممن يقيمون هذه الموالد يقيمونها عن حسن نية، إما محبة للرسول صلى الله عليه وسلم، وإما مضاهاةً للنصارى الذين يقيمون لعيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام عيداً لميلاده، فيقولون: نحن أحق".

وتابع فى فتواه عبر موقعه الرسمي: "لكن هذا من التصور الخاطئ؛ لأنه كلما كان الإنسان أحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان أبعد عن البدع؛ لأنه إذا ابتدأ هذا وقال: إنني أتقرب إلى الله تعالى به، قلنا: أدخلت في دين الله ما ليس منه، وتقدمت بين يدي الله ورسوله، وإن قال: إنه عادة عندنا، قلنا: وهل تقام الأعياد بناءً على العادات أم بناءً على الشريعة؟! بناءً على الشريعة، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين لذكرى انتصار وقع لهم، فنهاهم عن ذلك، وقال: «إن الله أبدلكم بخيرٍ منهما: عيد الأضحى وعيد الفطر». فكيف تقيمون عيداً؟!".

فإن قالوا: نحن نقيم هذا العيد إحياءً لذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ف:

أولاً: لم يصح أن مولده كان في اليوم الثاني عشر.

ثانياً: لو صح فذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم تتكرر كل يوم، أليس المسلمون يقولون في كل يوم: أشهد أن محمداً رسول الله في الأذان؟ بلى، بل إن الإنسان في كل صلاة يقرأ التشهد ويقول: "السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"

أما ابن باز الذي شغل أيضاً منصب مفتى السعودية فيقول فى فتوى صادرة عبر موقعه الالكترونى الرسمي

" المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به، لا مولد النبي ﷺ ولا غيره، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققون من أهل العلم: أن الاحتفال بالموالد بدعة، لا شك في ذلك؛ لأن الرسول ﷺ وهو أنصح الناس وأعلمهم بشرع الله، وهو المبلغ عن الله لم يحتفل بالمولد مولده ﷺ، ولا أصحابه، لا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم، فلو كان حقاً وخيراً وسنة لبادروا إليه ولما تركه النبي ﷺ، ولعلمه أمته وفعله بنفسه، ولفعله أصحابه خلفاؤه ، فلما تركوا ذلك علمنا يقيناً أنه ليس من الشرع، وهكذا القرون المفضلة لم تفعل ذلك، فاتضح بذلك أنه بدعة.

وتابع: "قد قال عليه الصلاة والسلام: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقال عليه الصلاة والسلام: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد في أحاديث أخرى تدل على ذلك، وبهذا يعلم أن هذه الاحتفالات بالمولد النبوي في ربيع الأول أو في غيره، وهكذا الاحتفالات بالموالد الأخرى كـ البدوي والحسين وغير ذلك كلها من البدع المنكرة التي يجب على أهل الإسلام تركها".

يذكر أهل السير أنه حدثت إرهاصات دالة على عظم شأنه ومكانته عند ولادته صلى الله عليه وسلم منها ما رواه أحمد : أن أبليس -لعنه الله- رن أربع رنات، رنة حين لعن، ورنة حين أهبط، ورنة حين ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم..

وأخرج أبو نعيم في الدلائل عن فاطمة بنت عبد الله قالت: حضرت ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت البيت حين وضع قد امتلأ نوراً، ورأيت النجوم تدنو حتى ظننت أنها ستقع علي. وتذكر أمه آمنة أنها لم تجد حين حملت به صلى الله عليه وسلم ما تجد النساء من شدة الحمل والطلق وقد ولدته مختونا مسروراً، ولما وضعته وقع على الأرض مقبوضة أصابع يديه مشيراً بالسبابة كالمسبح بها.
ودلت هذه الخوارق وغيرها على علو مكانة نبينا صلى الله عليه وسلم عند ربه سبحانه وعظيم شأنه.

المصرى اليوم