في بادرة نبيلة غير مستغربة على شباب وشابات المملكة، أنقذ شاب سعودي حياة مريض مصاب بسرطان الدم بعد أن تبرع له بالخلايا الجذعية المكونة للدم دون أن تربطه بالمريض أي صلة قرابة أو صداقة أو سابق معرفة.
وتبيّن التفاصيل التي رواها بطل القصة الشاب "محمد العبدالله"، لـ"سبق"، أنه كان دائمًا ما يتعاطف مع المرضى، وتحزنه معاناتهم، ويتمنى لو يستطيع أن يُسهم في إنقاذ حياة أي منهم من خلال التبرع بالكلى، إلا أن ذلك لم يتيسر له.
وتابع الشاب "محمد العبدالله" قائلاً إنه حضر إحدى المناسبات التوعوية التي أقامها مستشفى الملك فيصل التخصصي عن التبرع بالخلايا الجذعية عام ٢٠١٧ حيث اقتنع بالأمر وتم أخذ عينة منه.
وواصل "العبدالله": "تم الاتصال بي أخيرًا للمساهمة في إنقاذ حياة أحد المرضى المصابين بسرطان الدم، ولم أتردد فورًا، قمت باستكمال الإجراءات اللازمة حتى تمت العملية بنجاح، ولله الحمد والمنة".
وعن المريض الآخر يؤكد "العبدالله" أنه لا يعرف عنه شيئًا، ولا يستطيع أن يلتقي به إلا بعد سنتين من إجراء العملية؛ امتثالاً لقوانين الصحة العالمية في مثل هذه الحالات.
وحول تخوفه وتردده قبل إجراء العملية، قال "العبدالله" إنه لم يتردد قط ولم يتخوف، حيث شرح له الفريق الطبي آلية العملية ومخاطرها وفوائدها، ثم أقدم على العملية عن قناعة تامة بمأمونيتها وأثرها العظيم.