كتب : الأناضول منذ 48 دقيقة
انتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، في مدينة القدس المحتلة، تحسبا لأي مواجهات تندلع بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن الشرطة رفعت من جاهزيتها؛ تحسبا لأي مواجهات قد تقع في المدينة.
وشهدت المدينة حالة من الاستنفار والتوتر في اليومين الماضيين، في ظل قيام مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين بـ"اقتحام" المسجد الأقصى للاحتفال بعيد رأس السنة اليهودية داخل باحاته، وما يتبع ذلك من مواجهات بينهم وبين "المرابطين" المسلمين داخل المسجد، وسط دعوات من المسؤولين عن المسجد للفلسطينيين بـ"النفير" باتجاهه لـ"حمايته".
وقال شهود عيان إن قوات من الشرطة عززت تواجدها في محيط البلدة القديمة، وفي الطرقات المؤدية للمسجد الأقصى.
ومن ناحية أخرى قال شهود عيان إن مجموعات من المستوطنين "اقتحمت ليلة أمس حي الصوانة بالطور في المدينة، ورشقوا الحجارة نحو بعض سكان الحي ومنازلهم دون أسباب تُذكر، ما أدى لاندلاع مواجهات مع شباب في الحي".
وأضافوا أن الشرطة الإسرائيلية من جانبها داهمت الحي، ليلا، واعتقلت شابا صغيرا.
وفي السياق ذاته قال الشيخ ناجح بكيرات، مدير المسجد الأقصى في القدس، إن "نحو 40 مستوطنا و950 سائحا، الكثير منهم يعود لأصول يهودية، اقتحموا المسجد، يوم أمس، بعضهم بلباس يرمز للهيكل المزعوم".
وأضاف بكيرات، أن "الاقتحام تم بحماية الجيش والشرطة الإسرائيليين، وبدعم من المؤسسة الحاكمة في إسرائيل بهدف تعزيز مفهوم ما بات يعرف بالأبواب المفتوحة للمسجد الأقصى أمام كافة الجماعات الصهيونية".
وبحسب بكيرات فإن "الظاهرة الخطيرة" هي قيام 15 حاخاما إسرائيليا باقتحام المسجد بلباس يرمز للهيكل، كرسالة تحريضية على المسجد، قد تُستخدم من قبل متطرفين كذريعة لمهاجمته".
ويرتدي بعض "المتدينيين" اليهود ملابس ترمز لما يسمونه بهيكل النبي سليمان بمناسبة رأس السنة العبرية، وتتكون من قلنسوة كبيرة على الرأس بلون أسود، وقميص فضفاض يعتلي بنطال باللونين الأسود والأبيض، وصندل من الجلد القديم، وعصا يحملها بيده".
ولفت بكيرات، إلى أن الدعوة للنفير "لا زالت قائمة لحماية الأقصى، خاصة في ظل دعوة الحركات المتطرفة الإسرائيلية لاقتحامه".