عثرت السلطات الليبية فى مدينة الكفرة على مقبرة جماعية تضم رفات أكثر من 500 ليبى قتلوا فى الحرب الليبية التشادية عام 1988.
وقال رئيس اللجنة الأمنية بالمجلس المحلى على بورقيق، إن "الثوار بالكفرة تمكنوا من العثور على مقبرة جماعية تضم 500 جثمان لليبيون تم إعدامهم من قبل القوات التشادية فى قاعدة عسكرية ليبية شمال الكفرة".
وأضاف بورقيق "إن المقبرة مسئول عليها الرئيس التشادى إدريس دبى بعد أن حاصرة قواته القاعدة لمدة 3 أيام، وقد استلم الذين كانوا بالداخل بعد تخاذل العقيد الراحل معمر القذافى فى فك الحصار عليهم".
ولم يتسن الحصول على تعليق من السلطات فى تشاد على ما ذكره بورقيق حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة.
ولفت المسئول الليبى إلى "أن القذافى وبعض ضباطه قاموا بإخفاء الجثث فى مقبرة جماعية وقالوا لذويهم أنهم لدى القوات التشادية"، مطالباً الحكومة الليبية بـ"فتح تحقيق بالمقبرة ومسألة من له علاقة بها سواء من الجانب الليبى أو التشادى".
وأوضح أن هويات الجثث إلى الآن مازالت مجهولة ولم يتم فتح المقبرة بسبب الفترة الزمنية لها، كما أن الجثث مختلطة مع بعضها.
يشار إلى أن ليبيا خاضت حرباً مع جارتها الجنوبية تشاد فى الفترة بين 1978 و1988، وحظى القذافى بدعم من الفرق المتناحرة فى الحرب الأهلية فى تشاد، بينما اعتمد خصوم ليبيا على دعم الحكومة الفرنسية، التى تدخلت عسكرياً لإنقاذ الحكومة التشادية.