أعلن مركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، عن تأييده وتضامنه مع المطالب المشروعة لعمال غزل ونسيج شركة مصر إيران بمنيا القمح بمحافظة الشرقية، مناشداً أصحاب المسئولية وكافة القوى المعنية بالشأن العمالى والحقوقى باستنهاض روح التضامن الفعال معهم وتأييد مطالبهم المشروعة، حيث تابع المركز التطورات الخاصة بإضراب عمال المصنع للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة والمتمثلة فى تأخر صرف مرتب شهر أغسطس حتى الآن، وأيضاً تأخر صرف العلاوة السنوية المقدرة بـ10% لجميع العاملين بالقطاع العام والخاص والمفترض صرفها أول يوليو الماضى، وأيضاً تأخر صرف النسبة الباقية من الأرباح، حيث تم صرف الدفعة الأولى منها فى يناير الماضى وترفض إدارة الشركة صرف الدفعة الثانية والمفترض كان يتم صرفها فى أول يونيو الماضى.
وناشد المركز، فى بيان له أمس الخميس، رئيس مجلس إدارة شركة مصر إيران سامى أبوشادى بضرورة الاستجابة السريعة لمطالب العمال المشروعة والتى أعلنوها أكثر من مرة، حيث سبق لهم الاعتصام داخل الشركة وتوقف العمل بصورة كاملة مرات عديدة إبان ثورة 25 يناير، إلا أن الحاكم العسكرى بالمحافظة كثيراً ما تدخل لحل الأزمات التى تولدت من آن لآخر بينهم وبين إدارة الشركة.
وشدد البيان على ضرورة حماية عمال غزل ونسيج مصر إيران، خاصةً أن الإضراب مستمر فى مقر المصنع حتى فى أوقات حظر التجول، ويوصى المركز بعدم التدخل الأمنى لفض الاعتصام حتى لا يتأزم الموقف وتتفاقم أبعاده غير المرغوب فيها.
جدير بالذكر، أن مركز المحروسة قدم سلسلة من البرامج التدريبية والتعليمية لعمال وقيادات العمال بمصنع مصر إيران على موضوعات قانون العمل والـتأمينات الاجتماعية ومهارات التفاوض والتى يسعى المركز من خلالها إلى توفير وسائل تفاوضية ناجحة تكون هى أساس العلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال من القطاعين العام والخاص عند حدوث أى خلاف أو نزاع بين الطرفين.
وأضاف المركز أن مجلس إدارة المصنع قد اعتمد نظاماً استثنائياً منذ 8 سنوات بأن يخصص جزءاً من أسهم المصنع لصالح "العمال" لمساعدته فى مصروفات شهر رمضان من كل عام، وذلك بصرف ساعات إضافية تختص بهذا الشهر الكريم، إلا أنهم فوجئوا فى رمضان الماضى بعدم وجود قيمة هذه الساعات الإضافية، وأن الشركة فرضت أمرًا بأحقية حصولهم على إجازة بقيمة عدد الساعات الإضافية بدلاً من صرفها مالياً، وهو الأمر الذى رفضه جموع العمال فقرروا الاعتصام داخل الشركة والإضراب عن العمل لحين رجوع الشركة فى قراراتها والاستجابة لمطالبهم التى تتوافق مع سياسات العامة المتبعة لسنوات طوال.
وأوضح أنهم أقروا أن 1200 عامل أضربوا بعدما تقدم عمال الوردية الأولى يوم الأحد الماضى للمدير الإدارى بمدرية القوى العاملة والهجرة فى منيا القمح بمطالبهم، والتى لم يتم الاستجابة لها، الأمر الذى قاد عمال الوردية الثانية الليلية من نفس اليوم للإضراب حتى صباح الثلاثاء، وأشار العمال لأن مديرية القوى العاملة تفاوضت مع العمال بعد الإضراب لمده 3 أيام متوالية، أيدت مطالبهم وقامت بإرسال مذكرة بهذه المطالب لرئيس مجلس إدارة الشركة، والذى قام برفضها كليةً، وهو ما دعا العمال لمواصلة إضرابهم والمبيت فى مقر المصنع لحين الاستجابة لمطالبهم.