الأمم المتحدة تقرر خفض قيمة مساعداتها الغذائية إلى اللاجئين السوريين في لبنان

الأمم المتحدة تقرر خفض قيمة مساعداتها الغذائية إلى اللاجئين السوريين في لبنان الأمم المتحدة تقرر خفض قيمة مساعداتها الغذائية إلى اللاجئين السوريين في لبنان

كتب : ا ف ب منذ 13 دقيقة

تعتزم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، خفض مساعداتها الغذائية للاجئين السوريين في لبنان، اعتبارا من الشهر المقبل، ما سيعني عمليا وقف هذه المساعدات لأكثر من ربع اللاجئين المسجلين في لبنان، والبالغ عددهم نحو 720 ألفا، نتيجة نقص في الموارد، بحسب ما ذكرت متحدثة باسم المفوضية.

وقالت المتحدثة روبرتا روسو إن حملة إغاثة اللاجئين السوريين "سعت إلى جمع 1.27 مليار دولار تم تسديد 27% منها فقط"، مشيرة إلى أن وكالات الإغاثة تتخذ "قرارات صعبة" يوميا حول سبل صرف الموارد المحدودة.

وأوضحت أن أحد هذه القرارات هو خفض المساعدات الغذائية، في خطوة ستطاول نحو 200 ألف شخص، أي ما نسبته 28% من اللاجئين السوريين الذين سيتوقفون عن تسلم أي مساعدة من هذا النوع.

وأشارت إلى أن الانتقال من توفير المساعدات لكل اللاجئين إلى مساعدة الأكثر حاجة منهم، ليس أمرا غير اعتيادي في ظروف مماثلة.

وقالت "في بداية الأزمة، من الطبيعي توفير التغطية لكل اللاجئين. لكن عندما نصبح على دراية أفضل باللاجئين، كما هي الحال الآن، نصبح أكثر قدرة على التمييز بين القادرين على تدبير أمورهم من دون مساعدتنا، وأولئك الذين لن يتمكنوا من ذلك".

وقالت روسو "في حال عدم الحصول على مزيد من التمويل، قد نصبح عاجزين عن توفير المساعدات بشكل عام التي يحتاجها اللاجئون بعددهم الحالي، من دون أن نذكر الأعداد الإضافية التي يمكن أن تصل (إلى لبنان) في حال تصاعد أعمال العنف".

وأدى تصاعد الحديث عن احتمال توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ردا على هجوم مفترض بالأسلحة الكيميائية في 21 أغسطس، إلى مخاوف من تزايد أعداد اللاجئين السوريين الى لبنان بشكل كبير.

ووزعت المفوضية منشورا تشدد فيه على أن القرار سببه أن "الموارد لا تكفي لمساعدة الجميع"، وأن "المساعدة ستنحصر بمن هم في حاجة".

وأكدت روسو أن 72% من اللاجئين المسجلين سيواصلون الحصول على المساعدات الغذائية، في حين سيحصل من هم في أمس الحاجة على مساعدات صحية وتربوية.

وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن عدد اللاجئين السوريين الى الدول المجاورة تخطى عتبة المليوني شخص منذ بدء النزاع السوري في منتصف مارس 2011.

يضاف إلى هؤلاء 4.2 ملايين شخص نزحوا داخل سوريا هربا من أعمال العنف التي حصدت أكثر من 110 آلاف قتيل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

DMC