بالصور| "الوطن" ترصد تدمير نظام "الإخوان" لصناعة الأثاث في دمياط

بالصور| "الوطن" ترصد تدمير نظام "الإخوان" لصناعة الأثاث في دمياط بالصور| "الوطن" ترصد تدمير نظام "الإخوان" لصناعة الأثاث في دمياط
رجال أعمال الجماعة أقاموا المعارض الدولية للأثاث التركي على حساب المنتج المصري

كتب : سهاد الخضرى منذ 3 دقائق

"عمالة مشردة، ورش مغلقة، هجرة غير شرعية، إغلاق مصانع، قضايا عدة تواجه الآلاف من صناع الأثاث والسجن على الجانب الآخر.. خسائر لا حصر لها.. تلك هي بقايا حكم الإخوان المسلمين في دمياط، قلعة صناعة الأثاث بالشرق الأوسط، التي باتت تترنح في وقت أقام فيه رجال أعمال الإخوان المعارض الدولية لعرض الأثاث التركي وتوزيعه عبر شركات خاصة بكل دول العالم ذات العلاقات الوطيدة معهم، حيث قضى كل من الشاطر ومالك على الأثاث الدمياطي وكأنهم دخلوا في حرب شرسة لا تهاون فيها من أجل قتل الاقتصاد المصري.

"الوطن" رصدت آثار تدمير حكم الإخوان لعرش صناعة الأثاث المصري.

من جانبه، أكد محمد الحطاب، أمين صندوق نقابة صناع الأثاث، ارتفاع نسبة ورادات من الأثاث التركي والصيني في ظل حكم الإخوان في وقت كانت واردت مصر من الأثاث التركي عبارة عن واردات فردية في عصر مبارك وليس بتلك الصورة التي أدت لخسارة الاقتصاد الدمياطي خلال العام الأخير ما يزيد عن مليار جنيه.

وبلغة ساخرة، قال الحطاب: "لقد جاء مرسي وفتح الحنفية لرجال أعمال الجماعة فأدخلهم في انفتاح غير مسبوق للمنتجات التركية فباتت مختلف أنواع الأثاث التركي متوفرة بالأسواق، ما تسبب في فقدان مصر فئة هامة من عملائها الذين تحولوا لزبائن دائمين لتركيا وتأثر 60% من صناع الأثاث الدمياطي الذين كانوا ينتجون أثاث أعلى جودة من الأثاث التركي ولكن نتيجة لفرق السعر لاعتماد الأثاث التركي على خامات ردئية أقل جودة وثمن من الخامات المستخدمة في صناعة الأثاث المصرى مع تمتع المستثمر الإخواني بكل المزايا من ضرائب وجمارك".

ويؤكد الحطاب تأثر 90% من مصانع الأثاث بدمياط الجديدة خلال العام الأخير وتسريح عدد كبير من العمال بعد استعانة بعضها بعمالة أجنبية "سورية" وطرد العمالة المصرية بسبب انخفاض الأجور علاوة على غلق عدد من المصانع بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم خلال العام الماضي.

وفجر الحطاب مفاجأة من العيار الثقيل، مؤكدًا انخفاض سوق تصدير الأثاث بصورة واضحة خلال العام الماضي خاصة للدول الداعمة لتنظيم الإخوان المسلمين، حيث باتت تعتمد على الأثاث التركي المصدر إليها، كما عمل حسن مالك والشاطر على توجيه استثماراتهم داخليًا وخارجيًا للداعمين لهم فحسب، مما ضيق الخناق على كل من هو غير تابع لهم وأضر برؤوس أموال التجار والمستثمرين وأحكم الخناق على صغار الصناع.

وانتقد الحطاب، تصريحات مسؤول اتحاد الغرف التجارية الذي تراجع عن قطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا واستمراره بشكل طبيعي، مطالبًا إياه بإرسال جواب شكر لأردوغان والبيادة التركية على وقفتها ضد إرادة شعب ومناصرة إرهاب عالمي.

وطالب الحطاب بوقف العلاقات الاقتصادية والسياسية، مؤكدًا رفضه التام لكل صور الاتفاقيات التركية مع مصر، خاصة بعد دعم رئيس وزارء تركيا للإرهاب العالمي، مما أودى بمصر لأن تصبح على مشارف حرب أهلية.

ويعد حسن مالك وخيرت الشاطر هما كبار مستوردي الأثاث التركي لمصر وللدول الأعضاء بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.

ويقول محمد رمضان زكي، مدهباتي، إنه "خلال العام الماضي تعرضنا لقتال اقتصادي حقيقي على يد رجال أعمال الإخوان، حيث أُغلقت عدد من مصانع الأثاث بدمياط الجديدة وتوجه عدد من أصدقائنا لهجرة غير شرعية للسودان ليبيا"، مؤكدًا هروب 40% من صناع أثاث قرية الشعراء للخارج بعد تفاقم الديون وخراب مصالحهم وغلاق ورشهم.

من جانبه، أكد وليد غالي، أكبر مستورد للمواد الخام المستخدمة في صناعة الأثاث بدمياط، في تصريح لـ"الوطن"، توقف شركاته البالغة 13 شركة عن استيراد الأثاث التركي، كرد فعل على تدخل تركيا السافر في الشأن المصري وإهانتها للجيش المصري وشيخ الأزهر وتساءل: "ماذا نستفيد من تركيا حتى لا نقطع علاقتنا معها".

DMC