هيئة الإذاعة والتلفزيون تسحب البساط من منافسيها

واكبت هيئة الإذاعة والتلفزيون أحداث اليوم الوطني الواحد والتسعين بتغطيات موسعة مفتوحة وعلى مدار الساعة من خلال عرض لأبرز المنجزات التي تحققت منذ توحيد المملكة على يد جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن.

وتميزت القناة السعودية بنقل مباشر لكافة الاحتفالات من كل مناطق المملكة باستديوهات خارجية مجهزة بأحدث التقنيات حيث حرصت على إضفاء لمسات جديدة باستعراض مسيرة التنمية المختلفة عبر تسعة عقود زاهية تقفز المملكة معها عاماً بعد آخر نحو العلياء، مع الأخذ بالاعتبار التركيز على أصحاب الإنجازات ليكونوا محوراً للتغطية بإبراز أعمالهم الإبداعية في شتى المجالات.

ومما يذكر من برامج استثنائية نفذتها القناة لهذا العام فيلم (23-9) الذي يتحدث عن تاريخ العرضة السعودية بوجود كل ملوك المملكة وأهمية هذا الفن الوطني في المناسبات.

كما ضجت المنصات بعرض فيلم زيارة الملك عبدالعزيز التاريخية لدولة مصر العربية الذي أخرج بطريقة حديثة وعرض للمرة الأولى بالتاريخ كاملاً وبالألوان الطبيعية؛ حيث كشف الفلم عن تفاصيل الزيارة والحفاوة الكبيرة التي لقيها المؤسس خلال زيارته ودوره البارز في تأسيس دعم جامعة الدول العربية.

فيما كشفت جوانب كثيرة من سيرة المؤسس على لسان الملك سلمان عبر (فقرة من ذاكرة ملك) التي كشفت عن العديد من جوانب شخصية المؤسس طيب الله ثراه ومواقف تكشف للمرة الأولى في التاريخ.

وشهد البث تغطية احتفالات الألعاب النارية من 13 منطقة والتزامن مع بث تلفزيون البحرين والإمارات وعمان.

كما لم تغب الجوانب الإنسانية عن التغطيات التلفزيونية حيث أفردت مساحات المشاركات لجنود الوطن على الحدود وجيشه الأبيض لمشاركة المواطنين الاحتفالات بإتاحة المشاركات المباشرة عبر المقاطع القصيرة والتغطية المباشرة.

كما كان لقناة الإخبارية تواجد مثرٍ في هذا الحدث التاريخي بواسطة نشر أفلام تجسد التاريخ والتحولات التي شهدها ومنها فيلم (جُرة معزي) الذي يشرح قصة خروج الملك عبدالعزيز من الرياض في أواخر الدولة السعودية الثانية وعودته لاسترداد الرياض عام 1319 هـ الموافق 1902 وأبرز الطرق التي مر بها خلال ستة أشهر كانت مدة التحرك من الكويت إلى الرياض.

وتدور أحداث الفيلم التاريخي الذي أشرف عليه نخبة من أساتذة التاريخ في جامعات المملكة واستمر تصويره أكثر من سبعة أشهر في خمسة أجزاء، وتحدث الأمير تركي الفيصل في الفيلم الوثائقي "دبلوماسية المؤسس" عن تسعة محاور أساسية تتعلق بدبلوماسية الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وهي سبب تسمية المملكة العربية السعودية بهذا الاسم، وكيف ذاع صيت الملك عبدالعزيز للعالم، وتأثير الحرب العالمية الأولى على علاقة الملك عبدالعزيز مع بريطانيا، وموقف الإنجليز غير المحسود مع الملك عبدالعزيز أثناء حصار جدة، وأسلوب الملك عبدالعزيز في المفاوضات مع الآخرين، وتعامله مع النزاعات الداخلية ومواجهة الإخوان، ورد الملك على رفض المستشارين لطلب بريطانيا، وفشل الإنجليز في اكتشاف البترول وعدم يأس الملك عبدالعزيز في البحث عنه.

فيما تضمن فيلم " رحلة التوحيد " شرحاً عن رحلة الملك المؤسس أثناء توحيد أرجاء المملكة خلال 3 عقود، وذلك بتقنية (3D) والتي تم استخدامها لأول مرة في مثل سرد رحلة الملك المؤسس علاوةً على التغطيات الميدانية من خلال شبكة مراسليها في 13 منطقة بالمملكة مع نشر أكثر من 40 تقريراً ميدانياً للفعاليات والاحتفالات باليوم الوطني.

وعلى صعيد الإذاعات فقد شهد صدى الأثير إطلاق برامج عدة مثل برنامج " شروق المجد " بمشاركة الإذاعات الخليجية إذاعة إمارات إف إم في برنامج " أحلى صباح" وإذاعة سلطنة عمان في برنامج " صباح الخير يا بلادي" وإذاعة البحرين في برنامج " صباح الخير يا بحرين" وإذاعة الكويت من خلال برنامج "صباح الخير يا كويت" وبرنامج "مراحب" وإذاعة قطر كما شاركت إذاعة الرياض مستمعيها بتقديم مسابقات وجوائز عينية ومادية بالمشاركة في برامج فرحة وطن وأستديو 91 ودارنا وبرنامج ليلة وطن.

بينما قدمت إذاعة جدة لمستمعيها باقة متنوعة من البرامج المباشرة والمسجلة التي تستذكر بكثير من الفخر مناسبة ذكرى توحيد المملكة، حيث تناولت السيرة الذاتية للمؤسس العظيم عبر برامج مثل عبدالعزيز، وشواهد التوحيد، ووحدة وطن.

كما تم إنتاج عدد من البرامج التي عكست مكانة المملكة السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية، وهنا يبرز برنامج للمجد والعلياء، وعلى صعيد ما حققته رؤية المملكة 2030 من نتائج ملموسة على الارض، جاء برنامج مستقبلك يا دار الذي استعرض البرامج الكبرى للرؤية، والتي أصبحت اليوم واقعاً معاشاً وأسهمت في حوكمة أجهزة الدولة وغيرت من هيكليتها بما يناسب تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.

يشار إلى أن التميز الحالي يأتي امتداداً لتميز الدورات البرامجية التي أطلقتها الهيئة وحرصت من خلالها على تفعيل الهوية المحلية وكسب رضى المشاهد السعودي.