كتب : توفيق شعبان وأسماء زايد منذ 22 دقيقة
قبل تولى الدكتور حسام عيسى وزير التعليم شهدت الوزارة العديد من المشكلات فى عهد الإخوان من تسمم المدن الجامعية وانتشار الفوضى والبلطجة داخل الجامعات، واحتجاجات العمال، وغضب أعضاء هيئة التدريس من ربط البدل بإرسال التقارير نصف الدورية. وعندما تولى عيسى مسئولية وزير التعليم العالى واجه العديد من المشكلات من بينها قانون تنظيم الجامعات الجديد، والملف الخاص بمشكلة العاملين فى الجامعات والعمل على حسم موضوع صرف البدل للعاملين بالجامعات وفقاً لاتفاق وزارة المالية لإزالة حالة الغضب والاحتقان التى تزايدت بشكل كبير بين العاملين، إضافة لأزمة جامعة النيل، ومدينة زويل قبل بداية العام الدراسى.
واجتمع عيسى باتحاد طلاب مصر واستمع إليهم، وقرر تعديل بنود اللائحة الطلابية التى كانت أهم المشكلات التى عاقت الاتحادات الطلابية نظراً لقيام الإخوان بإعدادها، ومنح الحق للطلاب فى ممارسة العمل السياسى وليس الحزبى، كما طالب رؤساء الجامعات الخاصة بتخفيض مصروفات هذا العام مراعاة للظروف الاقتصادية التى تعيشها مصر ورفقاً بأولياء الأمور، ما رفضه أغلب رؤساء الجامعات الخاصة، والتدخل للوصول إلى حل لأزمة جامعة النيل ومدينة زويل، هذا ما أنجزه عيسى منذ توليه الوزارة.
كما أن هناك العديد من القرارات الفاعلة التى كان من المتوقع اتخاذها من قبَل الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى خاصة مع اقتراب موعد العام الدراسى، من أهمها مشكلة المدن الجامعية التى شهدت العديد من حالات التسمم العام الماضى، إضافة إلى مشكلة الطلاب المعتقلين قيد الانتظار، وتمويل المستشفيات الجامعية وتحديد ميزانية خاصة لها بعيداً عن ميزانية الجامعات نظراً لأنها لا تقتصر على علاج الطلاب فقط.
ومن ناحية أخرى، واجه الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، أزمات ومشكلات عديدة داخل ديوان عام الوزارة، منذ تولى الحقيبة الوزارية منذ 50 يوماً، منها نظام الثانوية العامة الجديد باعتبارها سنة واحدة، واتخذ الوزير قراراً بتعديل القرار رقم 88 الخاص بالثانوية العامة الجديدة لتصبح الدراسة بها سنة واحدة، ودراسة 7 مواد فقط، ووضع 10 درجات خاصة بسلوك الطالب لعودة الانضباط فى المدارس.
وأقال أبوالنصر، فى أول مؤتمر صحفى له عقب تولى الوزارة، الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام، بسبب انخفاض نسبة نجاح الثانوية العامة عن العام الماضى، وعين الدكتورة مايسة فاضل بدلاً منه.
كما واجه أبوالنصر مشكلة تأخر طباعة الكتب المدرسية بعد المناقصات التى قام بها المهندس عدلى القزاز مستشار الوزير السابق وإبعاد بعض المطابع الخاصة فى طباعة الكتب المدرسية ما أثر على إنهاء الكتب الدراسية للعام الجديد، وطالب أبوالنصر كل المطابع التى فازت بالمناقصة بضرورة الانتهاء من طباعة الكتب المدرسية قبل بداية العام الدراسى، حيث انتهت المطابع من طباعة نحو 85% من الكتب المدرسية.
وتأتى الاستعدادات للعام الدراسى الجديد من أهم المشكلات التى يواجهها الوزير، من حيث استعدادات المدارس والقضاء على الكثافة الطلابية داخل المدارس والانتهاء من صيانة المدارس التى تعرضت للتخريب والتدمير والحريق أثناء وبعد فض اعتصام الإخوان فى ميدانى «رابعة والنهضة»، ويحاول الوزير تجهيز جميع مدارس الجمهورية لاستقبال الطلاب فى بداية العام الدراسى الجديد الذى من المنتظر أن يبدأ فى 21 سبتمبر الحالى.
وقام الوزير بتطهير ديوان عام وزارة التعليم من كل القيادات التابعة لتنظيم الإخوان والذين عينهم الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التعليم السابق، عقب تولى الحقيبة الوزارية فى أغسطس 2012.
وأمر أبوالنصر بتطوير مناهج مراحل التعليم المختلفة «الابتدائية والإعدادية والثانوية»، وحذف أى عبارات أو أى أحداث خاصة تخص الإخوان فى المناهج.