اشترك لتصلك أهم الأخبار
سيناريو كارثى كان في انتظار أنغام طارق، الطالبة بالفرقة الثانية بكلية طب علاج طبيعى، أثناء اتجاهها لأحد مراكز تنمية مهارات الرسم في منطقة العمرانية بالجيزة، إذ سحلها سائق «توك توك» بالمركبة 3 مرات وكاد يدهس رأسها، بعد سرقته هاتفها المحمول، ما أصابها بجروح كادت تصل لقطع شريان السابق، واستلزم جراحة لتركيب مسمار نخاعي بداية من ركبتها حتى نهاية قدمها اليسرى وإصابتها بكسر عظمة الساق اليمنى.
«أنغام»، أصيبت برعب حين استقلت «توك توك»، لتوجه لـ«كورس» الرسم، والتفاف السائق بشوارع جانبية وحارات مغلقة، ما دفعها لسؤاله: «أنت بتمشي من الطرق دى ليه؟»، فكانت إجابته جاهزة: «على الشوارع الرئيسية بياخدوا التكاتك».
رعشة سرت بجسد الفتاة مصحوبة بخوف، حين لاحظت نظرات السائق إلى جسدها، وبينما تستعد للتوقف بأي شارع لتستكمل طريقها لـ«الكورس»، باغتها السائق بخطف تليفونها المحمول إذ كانت تتحدث إلى والدتها لتطمئنها: «خلاص يا ماما أنا دخله على السنتر علشان الكورس».
الفتاة تشرح أن السائق قبل خطفه لهاتفها نزل من الـ«توك توك»: «عمل نفسه بيشوف الموتور وفي الحقيقة كان بيشوف الشارع وكان شكله مريب، لدرجة إني كنت خايفة أعطيه ضهري».
حاولت طالبة العلاج الطبيعي، شدّ الهاتف من يد السائق، فكان السيناريو الكارثى: «كان ماسك التوك توك بإيد وبالتانية كان بيضربينى في بطني، قاصد يوقعني تحت التوك توك بس أنا كنت ماسكة كويس لحد ما أخرج مطواة من ملابسه وضربني بيها على إيدى، وكل دا وأنا ماسكة لأن شكل الأسفلت كان مرعبًا، لحد ما ضربنىبرجله في بطني فوقعت تحت التوك توك ودهسنى به 3 مرات بالعجل».
الطالبة، كانت تستغيب بالسائق: «حرام عليك هموت خد التليفون خلاص»، بينما ينطلق بسرعة فائقة، وحين سقطت على الأرض كادت رأسها تٌدهس: «كنت هبقى فتاة معادي تانية اللي سحلها سائق ميكروباص واتنين معاه لسرقة شنطتها»، تقول الضحية ذلك، وهي تطالع فيديوهات التقطتها كاميرات مراقبة بمكان الواقعة.
يشير أهل الفتاة إلى إحدى رسوماتها وميدالية أحرزتها بإحدى المسابقات في محاولة للتخفيف عنها، تقول: «مش هنزل الشارع تاني ولا عمري هفكر أرسم مرة تانية»، ثم تدخل في نوبة بكاء، قبل أن تضيف: «عملت عملية في رجلي اليمنى من أول الركبة حتى القدم، ركبت مسمار نخاعي تشابكي، وعندي جرح قطعي بالرجل اليسرى غير جروح من أول الفقرات لحد البطن والذراعين والكدمات والسحجات بجسمي كله».
«بنتي عايشة على المسكنات، نفسى المتهم يحس ويعيش اللي هي عايشاه علشان موبايل».. قالتها والدة المجنى عليها، مطالبةً بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم: «دا شروع في قتل الدكاترة قالولي: ربنا بيحبها كنا ممكن نعمل بتر لرجلها، والرئيس السيسى كان شدد على حقوق السيدات والفتيات».
النيابة العامة، قررت حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد إلقاء القبض عليه، وتبينّ أنه مسجل خطر وسبق اتهامه في قضية سرقات بالإكراه.