كشفت دراسات عديدة أن الرجل أكثر تأثرًا بالانفصال عن الزوجة، وأن هذا القرار قد يجعله يخسر سعادته وصحته ومستقبله المهني.
وقال مايكل روزنفيلد عالم الاجتماع في جامعة ستانفورد إن 69 في المئة من حالات الطلاق تحدث بناءً على رغبة النساء، وهذا ما يجعل تأثيره أكبر على الرجل الذي يضطر إلى الانفصال على عكس الزوجة التي تطلب ذلك وهى تحمل في عقلها خطة مبدئية لحياتها المقبلة.
وأشار إلى أنه بمجرد وقوع الطلاق تسعى النساء لإيجاد مساعدة سواء من الأصدقاء أو العائلة للتخلص من الحالة النفسية، ولكن الرجال يحتفظون بمشاعرهم، ومع الوقت تصبح المرأة أكثر استقرارًا، بينما يعاني الرجل من القلق والاكتئاب وتتغير أهدافه في الحياة وقد يخسر عمله.
ويعاني بعض الرجال من المشاكل الصحية بعد الطلاق، وأكثرها شيوعًا عدم استقرار الوزن والاكتئاب والقلق والأرق والضغط العصبي، مما يجعلهم أكثر عرضة للسكتة الدماغية وأمراض القلب.
كما أن الرجال أكثر عرضة لتعاطي المخدرات وإهمال الصحة مقارنة بالنساء اللاتي يطلبن المساعدة في أي وقت يشعرن فيه بضغط نفسي ويجدن دعما من أغلب الأصدقاء.
وقد يشعر الرجال بفقدان الهوية والوحدة، على عكس أغلب النساء اللاتي يبحثن عن أنشطة جديدة للقيام بها مثل الرياضة أو الالتحاق بوظيفة جديدة وهذا يقلل من مشاعر الحزن لدى المرأة.
وعدم تعامل الرجال مع الحزن ومحاولة التخلص منه يدفع بعضهم إلى الدخول علاقات جديدة، ومع الفشل يشعرون بخيبة أمل سريعة وهذا يزيد لديهم الشعور بالحزن والاكتئاب، على عكس المرأة التي تتخلص من مشاعر الحزن تدريجيًا وتفحص مشاعرها قبل التعرف على شخص جديد.
وبعد الطلاق تحصل المرأة على حق تربية الأطفال، وبذلك يفقد الزوج قيمة وجود أبنائه بجانبه، وهذا يسبب لبعض الرجال الشعور بالحزن والوحدة.
وتوصلت دراسة ألمانية إلى أن النساء والرجال يتصرفون بطريقة مختلفة بعد الانفصال، إذ تعاني المرأة بشكل حاد على المستوى النفسي والجسدي، في حين يجد الرجل صعوبة في هضم نهاية العلاقة لكنه يكبت ذلك في نفسه. وأوضحت الدراسة أنه رغم معاناة المرأة بحدة نفسيا وجسديا وميلها بشكل أكبر إلى السلبية، إلا أنها تستوعب الانفصال بشكل أفضل من الرجل الذي يعاني من تبعات الانفصال لفترة أطول، وقد لا يستطيع التعافي من آثاره بشكل كامل بالمرة.
الطلاق يؤثر على الرجال أكثر من النساء
" وكالة أخبار المرأة "