قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إن حكومة بشار الأسد فى سوريا، لن تبحث فى أى محادثات للسلام، دون تعرضها لضغوط داخلية، وكذلك خارجية.
وأضاف كاميرون- فى مجلس العموم اليوم الأربعاء: "إن بريطانيا يجب أن تستخدم قدراتها الدبلوماسية لبحث الأمر مع الدول التى دعمت نظام الأسد، وأن ندعم فى الوقت نفسه الدول التى تساند الثوار والمعارضين لمحاولة الوصول إلى المحادثات بين الجانبين".
وقال كاميرون إنه يحترم التصويت الذى جرى فى مجلس العموم على التدخل العسكرى فى سوريا، ونتيجته التى رفضت مقترح التدخل البريطانى بشكل عسكرى، مؤكدا أن هذا لن يمنع الحكومة البريطانية من العودة لمجلس الأمن إذا جد جديد، طالبة التدخل العسكرى مع الحلفاء فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وحول المساعى السياسية فى سوريا، قال إن علينا أن نستخدم كل ما نستطيع بما فيها العلاقات السياسية، وتأثيرنا على الدول الأخرى وعضويتنا فى تجمعات رئيسية فى العالم، ومنها مجموعة الثمان الصناعية ومجموعة العشرين والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى حتى يكون هناك نتائج إيجابية.
وأضاف: "كل ما أسف له فيما جرى الأسبوع الماضى عندما خسرنا مشروع قرار حول التدخل العسكرى فى سوريا فى مجلس العموم، هو أننى لم أكن أعتقد أنه من الضرورى أن نقسم مجلس العموم حول التصويت، وأن يكون هناك تصويت آخر على قرار مختلف، كما فعل ميليباند، وهو ما أدى إلى خسارة التصويت".
وكان مجلس العموم قد رفض مشروع القرار الذى قدمه كاميرون، والذى يمهد للتدخل العسكرى فى سوريا، حيث صوت أعضاؤه ضد مشروع القرار بفارق 13 صوتا، حيث صوت لصالح القرار 272 عضوا بينما عارضه 285.
وكان مجلس العموم قد صوت خلال نفس الجلسة، بأغلبية 112 صوتا ضد التعديل الذى أدخله حزب العمال المعارض على مشروع القرار الخاص بالعمل العسكرى ضد سوريا، وذلك بعد تلقى التقرير الخاص بالمفتشين الدوليين فى سوريا.