عقد مركز إعلام مطروح اليوم الأربعاء ندوة حول المخاطر البيئية للمحاجر بمطروح أكد المهندس سيد دبور المدير السابق لشئون البيئة بمحافظة مطروح خلال الندوة بأن المحافظة تمتلك ثروة هائلة من المواد الخام ذات العائد الاقتصادى الكبير والتى تستخرج من المحاجر التى تجاوز عدد المرخص منها 26 محجر على مستوى المحافظة تتركز فى منطقة العلمين والحمام وكذلك طريق واحة سيوه وتتنوع هذه المحاجر بين كسارات زلط الكاولينة الذى يدخل فى صناعة الأسمنت ويستخدم فى رصف الطرق كطبقة عازلة ومحاجر الكاوات التى يستخرج منها البلوك الأبيض المستخدم فى المبانى بالإضافة إلى محاجر الرمل والطفلة التى لم تستغل اقتصاديا بصورة كبيرة حتى الآن.
كما أكد دبور على الأهمية الكبيرة لمحاجر الملح بسيوه ومحاجر الرخام قليلة الشوائب التى تعد ثروة قومية لم تستغلها مصر بطريقة صحيحة حتى الآن.
واستعرض أهم المخاطر البيئية لتلك المحاجر تمثلت فى تلوث الهواء من عوادم الغبار المتطاير أثناء عمليتى استخراج ونقل المواد الخام من هذه المحاجر إلى جانب التلوث السمعى الذى يتعرض له سكان المناطق القريبة من هذه المحاجر.
وأكد دبور على أن الخوف الأكبر هو حوادث الطرق فى المناطق التى تم انتهاء عمل المحاجر بها مع عدم إعادة الشيء لأصله وترك بها حفرا هائلة تهدد حياة المواطنين على جانبى الطريق الدولى.
وأوصت الندوة بضرورة تشديد الرقابة على استخراج المواد الخام من المحاجر لضمان حق الدولة فى الكميات الفعلية المستخرجة من هذه المحاجر وضرورة إلزام القطاع الخاص العامل فى مجال استخراج المواد الخام من المحاجر بالاشتراطات البيئية التى تمنع تلوث البيئة مثل استخدام فلاتر تستوعب الغبار ورش رذاذ الماء فى أثناء عملية الاستخراج، واستخدام أغطية بلاستيكية للسيارات اثناء عملية النقل.
كما شدد الحضور على ضرورة إلزام السيارات بالحمولة المقررة حتى لا يؤثر ذلك على كفاءة شبكة الطرق الداخلية كما حدث فى طريق واحة سيوه.