كتب : رحاب عبدالله وأحمد ماجد الأربعاء 04-09-2013 10:17
قال رافى ميهران، مؤسس حملة مطالبة السلطات المصرية بالاعتراف بمذبحة الأرمن، إن الفرصة سانحة أمام مصر حاليا لتوجيه ضربة قوية إلى الحكومة التركية، التى تدعى كذباً مناصرتها للإسلام وحقوق الإنسان، فى حين أنها لا تسعى سوى لمصالحها الشخصية، بهدف السيطرة على مصر من خلال أنصارها من الإخوان، الذين كانوا على رأس الحكم فى البلاد.
وأضاف: الحملة التى ندشنها هى واجب علينا كمصريين ندافع عن البلاد التى احتضنتنا، وصرنا جزءاً منها، لنمنحها السلاح الذى تتصدى وتواجه به العربدة التركية، التى تستخدم كافة الأساليب والحيل لتدمير مصر وطمس هويتها.
وأشار «رافى»، إلى أن الدول الأوروبية وأمريكا وتركيا أرادوا تحويل مصر إلى دولة تابعة، ولذلك اندهشوا من موقف مصر الأخير ورد فعلها، بعد أن صارت دولة مستقلة فى قرارها، مشيداً بالدور الذى لعبه الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، قائلا: السيسى أعاد إلى مصر مكانتها وبعث جمال عبدالناصر من جديد، معرباً عن تفاؤله على المدى البعيد بمستقبل مصر، وبقدرتها فى النهاية على تجاوز المؤامرات والمخططات التى تحاك لها.
وروى «رافى» قصة وصول أجداده إلى مصر، مع بدايات المذبحة الأولى للأرمن عام 1885، قائلا: شعر أجدادى وقتها بالخطر فتركوا أرمينيا، ونزحوا إلى مصر، وكانت مصر من كبرى الدول التى احتضنت الأرمن بأعداد كبيرة آنذاك. وأضاف: انتشر الأرمن فى قلب الإسكندرية، وهاجروا من مصر على مرتين، الأولى فى عام 1954 مع حلم الشيوعية، حين أشيع أن أرمينيا صارت دولة كبيرة وتحولت إلى جنة، فهاجر عدد كبير وقتها إليها، ليفاجأوا بالاستيلاء على أموالهم ومتعلقاتهم بمجرد دخولهم مطار أرمينيا، والمرة الثانية أثناء فترة تأميم ممتلكات الأرمن وغيرهم من الأغنياء والشركات والمصانع فى عام 1954.
وقال «رافى» إن الشعب التركى ليس بقسوة حكومته، فهناك عدد كبير من الأرمن، حين شعروا بقرب نهايتهم على أيدى الجيش والسلطات التركية، وضعوا أطفالهم لدى جيرانهم الأتراك، الذين ربوهم بجانب أبنائهم، ومنحوهم الحماية من الموت والفناء، وصاروا يحملون أسماء الأتراك، لدرجة أن بعضهم عاش ومات دون أن يعلم أن أصله أرمنى وليس تركيا، مشيراً إلى أن هناك كاتبة أرمينية دونت كتابا بهذه الوقائع، حين اكتشفت بعد أن بلغت الخمسين من عمرها أنها من أصل أرمنى وليس تركيا.