أستاذ بجامعة القدس يدعو «حماس» لإبعاد الأطفال عن مسيرات «الإرباك الليلي»

أستاذ بجامعة القدس يدعو «حماس» لإبعاد الأطفال عن مسيرات «الإرباك الليلي» أستاذ بجامعة القدس يدعو «حماس» لإبعاد الأطفال عن مسيرات «الإرباك الليلي»

اشترك لتصلك أهم الأخبار

مع استمرار فعاليات «الإرباك الليلي» في قطاع غزة، واستشهاد فلسطيني، مساء أمس، متأثرا بجراحه، التي أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي، كان للأطفال نصيب من الإصابات، حيث تعرض 5 منهم للجروح وحالة واحدة توصف بأنها خطيرة.

واستشهد الشاب أحمد مصطفى صالح27 عامًا من معسكر جباليا، وأصيب 15 مواطنًا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بينهم طفل وصفت حالته بالخطيرة، والعشرات بحالات الاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع، بينهم مسعف ومصور صحفي، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي تظاهرات سلمية شرق قطاع غزة.

من جانبه، قال الدكتور عطية جوابرة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه إذا كانت مسيرات «الإرباك الليلي» موجهة، ولها أهدافها، إلا أن هناك خطأ كبيرا إزاء مشاركة الأطفال خاصة في ظل استخدام إسرائيل العنف المفرط، تجاه المشاركين في الفعاليات.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف إلا منطق العنف والتطرف، تجاه المتظاهرين السلميين، لذلك يجب على سلطات حركة «حماس» وهى المعنية في قطاع غزة، أن تقوم بدورها لمنع الأطفال، الذين يشاركون طواعية في مسيرات «الإرباك الليلي»، وذلك حفاظًا على أرواحهم وتجنبًا لإراقة المزيد من الدماء أو وقوع الإصابات في أطفال بعمر الزهور، والشعب الفلسطيني في حاجة إليهم.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن جنود وقناصة الاحتلال المتمركزين داخل مواقعهم العسكرية وخلف السواتر الرملية شرق القطاع، فتحوا نيران أسلحتهم وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مئات الشبان الذين تظاهروا لليوم السادس على التوالي على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة ومخيم البريج وسط القطاع وبلدة جباليا جنوبه.

ورصد موقع «المملكة» الأردني أن فعاليات اليوم السادس من «الإرباك الليلي» هي الأكبر منذ انتهاء مسيرات العودة، حيث انطلقت الفعاليات في 4 مناطق مختلفة في القطاع.

ولم يسلم الأطفال من الإصابات، حيث تعيد الأذهان إلى وقوع عشرات الشهداء من الأطفال وما لا يقل عن 2800 مصاب بجروح مختلفة في مسيرات العودة، وفقا لما ذكره مركز الميزان لحقوق الإنسان، في وقت سابق.

وفى الوقت الذي استخدم فيه المشاركون في فعاليات «الإرباك الليلي» عبوات محلية الصنع تصدر أصوات انفجارات كبيرة لإرباك جيش الاحتلال والمستوطنين، استعمل الأخير العنف مع المتظاهرين السلميين من خلال إطلاق الرصاص، ووابل قنابل الغاز.

يذكر أنه في تقرير سابق لـ«إندبندنت عربية»، ذكر أن منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أشارت إلى أنه خلال الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات من القرن الماضي، استخدمت إيران أيضًا آلاف الجنود الأطفال كقوات متطوعة، وقاتلوا في أخطر المواقف القتالية بتدريب محدود، ويعتبر تجنيد الأطفال دون سن 15 عامًا جريمة حرب، ويحدد البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل عمر 18 عامًا كحد أدنى لسن التجنيد أو المشاركة في الأعمال العدائية، وقد وقعت إيران هذا البروتوكول، لكن البرلمان لم يصدق عليه.

المصرى اليوم