أكد رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، التزام بلاده بتنفيذ مصفوفة اتفاقيات التعاون مع السودان، والتى وقعت بأديس أبابا خلال الفترة الماضية، وقال "لدينا كل الآليات لإنزال هذه المصفوفة وتنفيذ الاتفاقيات على أرض الواقع".
وجدد سلفا كير- فى تصريح صحفى اليوم الثلاثاء، بالخرطوم، عقب مباحثاته مع الرئيس السودانى عمر البشير والقوى السياسية المختلفة- التزام بلاده بعدم إيواء المجموعات المتمردة وتقديم الدعم لها، وقال "نحن لا نأوى ولا نقدم الدعم للمتمردين ضد حكومة السودان، ويمكن التحقق من ذلك".
وأضاف "سأتخذ الإجراءات اللازمة إذا ثبت دليل أو برهان على ذلك"، وقال سلفاكير إن السودان ودولة الجنوب لا يمكن أن يكونا فى حالة تأهب ونذر حرب دائما، مبينا أن البلدين جاران، ويجب الاستفادة من هذا الجوار فى دعم وتقديم الخدمات لمواطنى البلدين.
ودعا سلفا كير إلى الاستفادة من فريق الخبراء الأفارقة الذين اختارهم الاتحاد الأفريقى لترسيم الحدود والخط الصفرى بين البلدين، وقال إن هذا الأمر يتطلب جهودا مكثفة لتنوير المواطنين حول أهمية تنفيذ الخط الصفرى، وترسيم الحدود، حتى يتعاملوا بحرية فى حركة تنقلاتهم بين البلدين وإنعاش التجارة الحدودية واستقرار الجانبين.
وأشار إلى أن فتح المعابر الحدودية سيكون عملا سهلا، إذا قام أعضاء المجلس الوطنى فى البلدين بشرح هذا الأمر للمواطنين على الحدود، مطالبا بالإسراع فى تنفيذ هذا الموضوع، لأن مواطنى جنوب السودان ينتظرون بفارغ الصبر التواصل مع مواطنى السودان ودخول البضائع إليهم- كما قال.
وأوضح رئيس دولة جنوب السودان أن إقامة علاقات جيدة بين الخرطوم وجوبا، من شأنها أن تتيح لطلاب الجنوب فى المعاهد العليا السودانية أن يعيشوا باستقرار.
وأضاف أن البلدين تفاوضا كثيرا ووقعا اتفاقيات بينهما يجب أن تجد حظها من التنفيذ، ولا ترهن فى الكتب فقط، مؤكدا استعداد حكومته للتعاون مع الخرطوم، لتنفيذها، لتجاوز كل العقبات وتحسين العلاقات بين الدولتين لمصلحة الشعبين، لافتا إلى أن الدولتين لا تحتاجان إلى دعم من الخارج للاتفاق بينهما، ولكن يستطيعا أن يقوما بهذا الأمر وحدهما مع توفر الإرادة لذلك.