أخبار عاجلة

الفلكي "الخليوي": دخول "سهيل" الثلاثاء المقبل.. أجواء معتدلة وباردة

الفلكي "الخليوي": دخول "سهيل" الثلاثاء المقبل.. أجواء معتدلة وباردة الفلكي "الخليوي": دخول "سهيل" الثلاثاء المقبل.. أجواء معتدلة وباردة

الفلكي

أوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك زاهي الخليوي، أن موسم "سهيل" -بإذن الله- سيبدأ يوم الثلاثاء الموافق 16 محرم 1443، وتنكسر بدخوله حدة الحرارة، وتميل الأجواء للاعتدال والبرودة.

وقال "الخليوي" لـ"سبق": "موسم سهيل يتكون من 53 يوماً مقسمة على أربعة أنواء: نوْء الطرفة ومدته 13 يوماً، وهو آخر نجوم فصل الصيف، وفيه يبرد الجو نسبيّاً، ونوء الجبهة ومدته 14 يوماً؛ خلافاً لباقي نجوم العام، وهو أول نجوم فصل الخريف، ومعه تزيد برودة الجو في الليل ويتحسن الطقس نهاراً، أما الثالث فهو نوء الزبرة، ومدته 13 يوماً، وفيه تزداد البرودة في الليل؛ حتى إنه ينصح في بعض أيامه بعدم النوم تحت أديم السماء لشدة البرد، والنوء الرابع هو الصرفة وهو آخر نجوم "سهيل" ومدته 13 يوماً، وسمي بذلك لانصراف الحر نهائيّاً عند طلوعه".

وأضاف: "في سهيل تكثر هجرات الطيور، ففي بدايته في ٢٤ أغسطس تكون هجرة طيور الصفار والسمان والدخل، وفي ١ سبتمبر تبدأ هجرة القميري والكرك، وفي ٢٦ سبتمبر يبدأ موسم هجرة طيور ، أما الصقور فتهاجر في ١ أكتوبر، وفي نهاية سهيل وبداية الوسم الموافق ١٦ أكتوبر تكون هجرة الحباري والدرج والكروان".

وأردف: "نجم سهيل يُعتبر في الدرجة الثانية من حيث اللمعان بين نجوم السماء بعد الشعرى اليمانية، وظهوره علامة على انتهاء رياح السموم، وبشير خير بقرب هطول الأمطار واستفادة الأرض منها؛ لذلك قيل قديماً: إذا طلع سهيل لا تأمن السيل. وفيه يتوفر الرطب؛ لذلك قيل أيضًا: إذا طلع سهيل تلمس التمر بالليل".

وأكمل: "طلوع سهيل يستبشر به العرب، ويترقبون ظهوره؛ حتى إن البعض يتوهم في نجمي الوزن والحضار وهما نجمان يظهران قبل سهيل هما سهيل، ويحلفون على أنهما سهيل حتى سُمِّيا المحلفان، ولأهميته وضع العرب الأوائل حساباً يبدأ العد فيه من طلوع سهيل، وسميت السنة بالسنة السهيلية".

وتابع: بعد منتصف سهيل يكون الاعتدال الخريفي في 20 - 23 سبتمبر، حيث يستوي الليل والنهار في الطول، ثم يبدأ الليل بالزيادة".

واختتم "الخليوي" قائلاً: "كثيراً ما يعطر شعراء الفصيح والنبط قديماً وحديثاً قصائدهم بذكر (نجم سهيل)؛ إما بصفته بشير خير لانتهاء موسم الجفاف، أو رمزاً لزمن، أو إشارة لجهة، أو وصفاً لتفرده وقوة لمعانه واضطراب ضوئه، أو نذير شؤم في أوبئة الإبل".

صحيفة سبق اﻹلكترونية