"الشهري": متحور "دلتا" هو أحد آلاف الأحفاد لـ"كورونا".. والشباب الأكثر إصابة!

"الشهري": متحور "دلتا" هو أحد آلاف الأحفاد لـ"كورونا".. والشباب الأكثر إصابة! "الشهري": متحور "دلتا" هو أحد آلاف الأحفاد لـ"كورونا".. والشباب الأكثر إصابة!
أكد أن الفيروسات لا تستطيع أن تبقى حية دون كائن حي.. وفي مقدمتها الإنسان

أكد الدكتور سعود الشهري أن متحور دلتا هو نفسه ، وهو واحد من الآلاف من أحفاد "كورونا " وتم اكتشافه في الهند منذ مارس 2020، غير أن منظمة الصحة العالمية رأت أن تسميه "دلتا" كما سمت "جاما" و"بيتا" وألفا"؛ وهو نفسه B.1.167.2 ، موضحًا أن تفرده بهذا الاسم جاء بسبب انتشاره الكبير في العالم ونمطه الجديد السيئ.

وقال "الشهري": من المعلوم أن الفيروسات في عالم الطبيعة من عادتها أن تتغير وتتحور فتتغير بالتالي بعض خواصها؛ إما بضعف أو بقوة؛ إما ببطء انتشار أو بسرعة انتشار وغير ذلك؛ والحقيقة أن هذا "الابن" لكورونا يتضح إلى الآن أنه أشد ضراوة مقارنة بالمتحور ألفا؛ كما أنه أسرع انتشارًا وبنسبة تصل إلى 60%، والواضح أنه يصيب الفئات الشابة بشكل أكبر من بين الفئات العمرية الأخرى.

وأضاف: بخصوص فعالية اللقاحات ضد هذا المتحور دلتا، فإن الحقيقة أن آخر الدراسات قالت إن الجرعة الواحدة من اللقاح لم تعد كافية للحماية منه؛ إذا أظهرت الجرعة الواحدة فقط حماية ضعيفة ضد المتحور دلتا؛ وأن هذه الحماية لا تدعم وتصبح كما ينبغي إلا بأخذ جرعة ثانية.

وأهاب "الشهري" بالشباب خصوصًا كونهم أكثر الفئات إصابة بهذا الفايروس وبالجميع عمومًا؛ تلقي الجرعتين من اللقاح سواء من نفس اللقاح أو من نوعين مختلفين؛ فالمهم أخذ جرعتين؛ حتى وإن كان الشخص متعافيًا؛ بمعنى أنه قد تمت إصابته واكتفى بجرعة واحدة أو أنه لم يأخذ إلى الآن إلا جرعة واحدة؛ وكلتا الحالتين يتوجب عليهما المسارعة في أخذ جرعة ثانية لضمان الحماية ضد متحور دلتا والذي أصبح هو المسيطر والسائد تقريبًا في العالم.

وعن كيفية وصول دلتا، قال "الشهري": باختصار الفيروسات لوحدها لا تستطيع عمل شيء بل لا تبقى حية أصلاً؛ إنما تحتاج كائنًا حيًا وفي مقدمتها الإنسان؛ فعندما يكون هذا الإنسان قد تلقى اللقاح كما يجب فلن يكون هناك دلتا؛ لأن الفيروس لا يعيش ولا يتحور إلا في جسم الإنسان؛ فعندما نتلقى اللقاح فنحن نوقف هذا التحور.

وختم قائلاً: لذلك لو أهمل الناس اللقاح الآن فلست أخاف عليهم من دلتا فقط؛ بل نخشى من متحور قادم أشد ضراوة وفتكًا وأسرع انتشارًا، وأظنه أصبح واضحًا جليًا ما للقاح من أهمية قصوى في كبح دلتا وما بعد دلتا.

صحيفة سبق اﻹلكترونية