تعد سرعة القذف إحدى المشاكل الجنسية الشائعة للغاية، حيث تصيب حوالى 30 إلى 70% من الرجال حول العالم، حسب إحصاءات المركز الطبى بجامعة مايو كلينيك الأمريكية، وتصيب الزوج بالإحباط والاكتئاب والشعور بالذنب وتحد من ثقته بقدراته الجنسية، وكما تسبب للسيدات مشاكل نفسية كبيرة، وهو ما يزعزع العلاقة الزوجية، ويهدد الشريكين بالانفصال ووقوع الطلاق، ولذا فلا حرج من مناقشة تلك المشكلة الخطيرة والمهمة.
واختلفت الهيئات والمنظمات الصحية حول العالم فى وضع تعريف محدد وواضح لسرعة القذف، فيما أشار غالبيتهم أن الأمر يعتمد بشكل كبير على استجابة الطرف الآخر فى العلاقة، وأن المدة الطبيعية للجماع فى المتوسط تتراوح ما بين دقيقتين وخمس دقائق، فيما تبدأ المشكلة، عندما تحدث عملية القذف لدى الزوج قبل بدء العملية الجنسية الفعلية أو بعد بدئها بفترة قصيرة، وبالطبع قبل دخول الطرف الآخر "المرأة" فيها أو عدم انتهاء العلاقة الحميمية بالنسبة لها.
وإليكم أبرز الفيتامينات التى تساهم فى علاج سرعة القذف والحد منها، ويمكنكم تناولها، بعد استبعاد الأسباب العضوية والنفسية، ومن خلال استشارة طبيبكم :-
1. حمض الفوليك Folic acid: وهو يساهم حسبما نشر مؤخراً بالمجلة العلمية "Medical Hypothesis" فى تحسين مزاج الإنسان، والحد من الشعور بالقلق والتقلبات المزاجية والاكتئاب، والتى تعد أحد أهم أسباب سرعة القذف لدى الرجال، ويُنصح بتناول 400 مجم من حمض الفوليك بشكل يومى.
2. فيتامين "ج" vitamin C: وهو يساهم بفضل خواصه المضادة للأكسدة فى إزالة حمض اللاكتيك والجذور الحرة "free radicals" الضارة، التى تتراكم بالحوض والعضو الذكرى مع تكرار عملية القذف، وتتسبب فى سرعة القذف، وينصح بتناول مالا يقل عن 90 مجم من فيتامين سى بشكل يومى، وهو ما سيساعد بشكل كبير فى التخلص من سرعة القذف مع مرور الوقت.
3. فيتامين "هـ" vitamin E: ويعتبر من أقوى مضادات الأكسدة، حيث يمتلك قدرة كبيرة على التخلص من الجذور الحرة الضارة التى تساهم فى سرعة القذف، وتدمر خلايا وجدران الأوردة الدموية بالعضو الذكرى، وينصح بتناول مالا يقل عن 15 مجم أو 22.5 وحدة دولية بشكل يومى.
ومن النصائح المفيدة جداً للتخلص من سرعة القذف، حسبما نشر مؤخرا بأحد المواقع الطبية الأمريكية: التخفيف قدر الإمكان من القلق والتوتر، وخاصة أنهما من الأسباب الرئيسية فى سرعة القذف، وكما ينصح بزيادة الوقت الممنوح لعملية المداعبة والملاطفة والتقبيل قدر الإمكان بدلاً من البدء مباشرة فى عملية الجماع، وهو ما سيرفع من قدرة الرجل على التحكم فى عملية القذف، وتزداد مدة الجماع الفعلية التى يحدث فيها الإيلاج، وكما أن الإشباع الجنسى لدى المرأة سيزداد، وتبقى مهمة الرجل فى الوصول بها إلى رعشة الشبق وإشباع حاجاتها الجنسية أكثر سهولة، وينصح أيضاً بارتداء الواقى الذكرى خلال العلاقة الحميمية.
> ومن أبرز التمارين والوسائل الأخرى التى تساهم فى علاج سرعة القذف:
> 1. تحكم فى العضلة المستخدمة فى القذف، حيث تشير الأبحاث إلى أن تدريب أحد العضلات بالحوض والتى سنذكرها لاحقاً، يحسن من قدرتك على التحكم فى عملية القذف، وذلك بتكرار عملية الانقباض والانبساط، ويمكن التعرف على هذه العضلة من خلال التوقف المفاجئ عن عملية التبول أثناء تدفق البول، وهى ذاتها المسئولة عن التحكم فى عملية القذف وتمكنك من إحكام السيطرة عليها.
2. احرص على ممارسة تمارين عضلة الحوض السابق ذكرها بانتظام وبشكل يومى، حيث قم بقبضها لثلاث عدات متتالية ثم قم ببسطها، وقم بتكرار هذه الحركة عدة مرات، وحاول أن تزيد من عدد التكرارات مع مرور الوقت وزد من المدة الزمنية التى تقبض وتشد فيه هذه العضلة وهو ما سيكون له بالغ الأثر فى إحكام سيطرتك على القذف، وتسيير العملية الجنسية على النحو الذى تتمناه.
وأما بالنسبة للوسائل التى يستخدمها الزوج خلال العملية الجنسية لتأخير القذف فتشمل الآتى:
1. عقب عملية المداعبة مع زوجتك، ابدأ فى عملية الإيلاج واستثارة عضوك الذكرى، حتى تشعر بقرب عملية الإنزال أو القذف، لتتوقف بشكل سريع عن الاستمرار فى الإيلاج لفترة من الوقت وكرر هذه العملية عدة مرات.
2. عند الشعور بالوصول إلى الحد الأقصى من الإثارة الجنسية واقتراب حدوث عملية القذف، قم بسحب عضوك الذكرى واعصر مقدمة القضيب، وبالأخص فى المنطقة التى يلتقى فيها القضيب مع رأس العضو الذكرى أو ما تعرف بالحشفة، واستمر على هذا الوضع حتى لا تشعر بالحاجة إلى القذف.
3. واصل الجماع مرة أخرى وكرر عملية الإيلاج لمدة 30 ثانية، وحتى إن قلت حالة انتصاب العضو الذكرى كما أكد باحثو جامعة مايو كلينيك، إلا أن المعاشرة يجب أن تستمر على أية حال وستتحسن عملية الانتصاب مع مرور الوقت.
كرر الخطوات السابقة عدة مرات حتى الشعور باقتراب حدوث القذف لتعيد تنفيذ الخطوات رقم 2 و3 مرة أخرى، ومع مرور الوقت ستزداد قدرتك فى التحكم بعملية القذف بفضل عملية العصر والضغط على مقدمة القضيب والتى يرجع لها الفضل فى ذلك، وكما يجب مراعاة أن الرجال حديثى الزواج غالباً ما يعانون من سرعة القذف فى البداية، ويتحسن الأمر مع مرور الوقت.
ولا يُنصح باستخدام الدهانات المخدرة التى تستخدم موضعياً مثل الليدوكايين سبراى أو الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المختلفة التى تؤخر القذف، إلا بعد استشارة الطبيب.
وفيما يتعلق بأحدث الصيحات الطبية لعلاج سرعة القذف، كشف باحثوا جامعة كريتون الأمريكية عن فاعلية زيت القرنفل وزيت النعناع فى ذلك، وأكدوا أنها أحدث صيحة طبيعية لعلاج المرض، حيث أشاروا أن دهن العضو بتلك الزيوت، يُحدث تأثيراً تخديرياً وحرارياً لأنسجته، ويُسبب شعوراً مميزا بالتنميل، يساهم بشكل كبير فى الحد من سرعة القذف، حسبما أشارت التجارب التى أجريت على الإنسان.
وكما أشاد الباحثون كثيراً بزيت النعناع، مؤكدين أنه من الزيوت الفعالة للغاية فى علاج سرعة القذف، ويعمل دهانه على تحفيز الشعور بالتنميل أو التخدير؛ بفضل احتوائه على مادة المنثول، وهو ما يقلل من حساسية أعصاب العضو الذكر، ويساهم فى إطالة مدة العملية الجنسية، فيما اختتمت الدراسة بضرورة استشارة الطبيب قبل استخدام هذه المكملات للتأكد من سلامة الشخص من الجانب العضوى والنفسى.
ويختتم البروفيسور الأمريكى الشهير مارك جنكنز، بأن سرعة القذف هى مشكلة نسبية، تختلف بين رجل وآخر، وتعتمد بشكل كبير أيضاً على مدى استجابة الزوجة، الطرف الآخر فى العلاقة، مضيفاً أنه لا يوجد وقت محدد للعملية الجنسية كى نقول إن هذا الرجل قد اجتاز المهمة بنجاح واستطاع تلبية رغبات زوجته أم لا.
ونصح جنكنز بضرورة استشارة الطبيب والتحدث معه باستفاضة كبيرة حول التاريخ المرضى، والاعتراف بأى مشكلة طارئة تعرض لها الشخص فى الآونة الأخيرة، وكما شدد على أن ضعف الانتصاب قد يكون من العوامل المتسببة فى الإصابة بسرعة القذف، حيث يلجأ الرجل الذى يعانى من تلك المشكلة إلى الانتهاء سريعاً من العلاقة الحميمية بمجرد الوصول إلى حالة انتصاب قوية، خوفاً من فقدانها، وهو ما يؤدى إلى حدوث القذف المبكر.