تعد سمنة الأطفال مرضا خطيرا انتشر كثيرا فى أغلب البيوت المصرية، نتيجة لعادات صحية كثيرة سيئة أصبح الكثير من الآباء والأمهات يتبعها وأثرت على الأطفال بشكل سلبى، نظرا لغياب القدوة التى توجه الأطفال إلى إتباع العادات الصحيحة فى تناول الطعام.
أكد الدكتور أيمن بدراوى، خبير علاج السمنة وأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة، أن سمنة الأطفال مرض مخيف انتشر بكثرة لدى الأطفال فى الآونة الأخيرة، نتيجة لسبب وراثى وتنتقل عن طريق الجينات، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من السمنة أهلهم يكون لديهم زيادة فى الوزن، موضحا أن هناك أسبابا أخرى خاطئة تؤدى إلى حدوث السمنة منها العادات الغذائية السيئة للأسرة والأكل السريع، نتيجة لعدم تفرغ الأم لإعداد الطعام وانشغالها بالعمل وغياب القدوة بمعنى أن يكون الوالدان لديهم زيادة بالوزن، ولا يتبعون عادات صحية بالطعام ويريدون من طفلهم إتباع نظام تخسيس وذلك لا يحدث نتيجة لغياب القدوة، انشغال الأطفال بالألعاب أمام الكمبيوتر لفترات طويلة وتناول المسليات مع عدم الحركة.
أوضح خبير علاج السمنة فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن يوجد صعوبة فى علاج السمنة لدى الأطفال، لأن عدد الخلايا الدهنية فى أجسامهم تكون كثيرة ويصعب التخلص منها، مشيرا إلى أن زيادة عدد الخلايا الدهنية، تجعل من الطفل الثمين شابا ثمينا.
وأضاف الطبيب أن علاج السمنة لدى أطفال يعتمد فقط على إتباع نظام غذائى عند طبيب متخصص وليس بمركز رياضى وممارسة الرياضة، محذرا من تناول أى أدوية للأطفال أقل من 18 عاما.
كما أوصى الطبيب الآباء والأمهات بضرورة الحفاظ على صحة أطفالهم بإتباع نظام غذائى صحى يحافظ على صحة أجسامهم لأن الطفل الثمين يعانى من اكتئاب وآثار نفسية سيئة نتيجة لفقدهم الاستمتاع بطفولتهم مثل عدم القدرة على اللعب، وعدم استطاعتهم ارتداء الملابس التى يفضلونها.
>
