توالت الأحداث متسارعة عقب قيام ميليشيا حزب الله بإطلاق رشقة صواريخ باتجاه إسرائيل، حيث ردت الأخيرة عليها.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان توقيفها أربعة أشخاص في بلدة شويا، قاموا بإطلاق الصواريخ، موضحة أنها ضبطت الراجمة المستخدمة في العملية.
وقال البيان: القوات الإسرائيلية أطلقت قذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية سقط منها عشر قذائف في خراج بلدة السدانة، وثلاثون قذيفة في خراج بلدتي بسطرة وكفرشويا؛ مما أدى إلى اندلاع عدد من الحرائق، وذلك بعد أن أطلق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مزارع شبعا المحتلة.
وأضافت: وحدات الجيش المنتشرة على الأرض تقوم بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، باتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لإعادة الهدوء إلى المنطقة، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم الجمعة، قصف مواقع في جنوب لبنان؛ ردًّا على صواريخ أطلقتها ميليشيا حزب الله من تلك المنطقة.
وكشف في بيان أنه تم تفعيل الإنذارات في عدة بلدات من الجليل الأعلى وهضبة الجولان، بعد إطلاق 19 صاروخًا من الجنوب اللبناني اعترض أغلبها.
وأضافت المعلومات أن الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه قاعدة "دوف" العسكرية، دون أن تتسبب بإصابات أو قتلى.
في المقابل اعترفت ميليشيا حزب الله بإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وزعم بيان للميليشيا نقلته "رويترز" أن عملية إطلاق الصواريخ جاءت ردًّا على غارات إسرائيلية على لبنان.
وأضافت المعلومات أن الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه قاعدة "دوف" العسكرية، دون أن تتسبب بإصابات أو قتلى.
في سياق متصل أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، الجمعة، أن الوضع خطير للغاية، مطالبة الجميع بوقف فوري لإطلاق النار.
وأضافت أنها رصدت إطلاق صواريخ من لبنان وردًّا إسرائيليًّا بالمدفعية.
هذا وقد أكد رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري أن الوضع على الحدود اللبنانية مع إسرائيل خطير جدًّا، مشيرًا إلى أنه تهديد غير مسبوق للقرار 1701.
وشدد في سلسلة تغريدات عبر تويتر اليوم الجمعة، على أن استخدام الجنوب منصة لصراعات إقليمية غير محسوبة النتائج والتداعيات خطوة في المجهول تضع لبنان كله في مرمى حروب الآخرين على أرضه.
وقال الحريري: إن لبنان ليس جزءًا من الاشتباك "الإيراني – الإسرائيلي" في بحر عُمان، لافتًا إلى أن الدولة بقواها العسكرية والأمنية الشرعية هي المسؤولة عن حماية المواطنين وتوفير مقومات السيادة.
وأضاف: تسليم قرار الحرب والسلم مع العدو لمطلقي الكاتيوشا قمة التخلي عن دور الدولة ومسؤولياتها.
وتساءل عن دور الدولة من كل ذلك، بقوله: "هل أخذت رئاسة الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش علمًا بإطلاق الصواريخ؟".
واختتم بالقول: "لنتق الله في وطننا وشعبنا الذي يرزح أصلًا تحت وطأة الانهيار الاقتصادي والمعيشي".
