روت مُغسِّلة الموتى "تغريد بخاري" قصة الفتاة الميتة التي ظلت تبكي وهي تُغسِّلها بسبب عدم تنفيذ وصيتها لأمها بأنه "لا أحد يجردني من ملابسي إلا بوجودك"، حتى تداعت الأهوال وسط المغسلة وهي تحاول خلع ملابسها دون استجابة من جسد هذه المتوفاة في موقف أصاب المغسلة بالهول والذهول.
وعندما نجحت في ذلك طرأ موقف زاد الأمر غرابة؛ لتشاهد الدمع وهو ينزف من عينَي هذه الجثة وهم يغسلونها في حدث عرفوا تفسيره لاحقًا، وهو عدم تنفيذ الوصية وأهميتها في الشرع.
وأكدت وجود حُسن وسوء خواتيم في هذا العالم المجهول، عالم الأموات، وكذلك صحة روايات رائحة المسك والعنبر التي تخرج من أجساد الموتى، وهو ما عاشته وشمَّته أثناء مشوارها، حسب ما ذكرت.
وقالت "بخاري" على شاشة إم بي سي: "توفيت هذه الفتاة العشرينية، وأبلغني والدها بسرعة تغسيلها للحاق بصلاة العشاء، فحاولت تجريدها من ملابسها فلم أستطع، فحاولت دفعها على الشقين دون جدوى، اليدين لا تتحركان، حتى قدماها لا تتحركان، فاتصلت بواحدة من الأخوات، وأخطرتها بوجود حالة غريبة، وفجأة ونحن نحاول قالت لي صاحبتي (شاهدي الدموع تخرج من عينيها)، وتوقعتها ماء ومسحناها، إلا أنها استمرت بالبكاء، موقف غير طبيعي، ميتة تبكي دون معرفة السبب".
واختتمت: "حاولنا بصعوبة حتى استطعنا خلع ملابسها، فنقلناها على النعش، فزاد البكاء، وزاد ثقلها، لدرجة استصعبنا حملها، حتى وأنا أكفنها استصعبت أمور كثيرة، الدموع التي تنهمر، فأصبحت أبكي معها، ويداها لا أستطيع رفعهما، وفي هذه الأثناء دخلت والدتها، وأصبحت تصرخ وتصرخ وتلطم، وتسألني لماذا مسكتِها؟ فقالت هذه وصية ابنتي، ولا بد من تنفيذها، وهي تبكي وابنتها المتوفاة تبكي، فطلبت منها أن تهدأ، فصمتت الوالدة. عندها جفت دموع ابنتها، فكان تأثير بكائها على ابنتها واضحًا". ()