"الإرياني": الحوثيون يستدرجون 620 ألفًا لأكبر معسكرات تجنيد الأطفال في تاريخ البشرية
كشف وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني عن اتساع وتنامي ظاهرة تجنيد ميليشيا الحوثي لمئات الآلاف من الأطفال، ممن تقع أعمارهم ما بين 10 و17 عامًا، عبر قيام الميليشيا الإرهابية المدعومة من إيران باستقطاب عشرات الآلاف من الأطفال من منازلهم وفصولهم الدراسية، وتجنيدهم عنوة تحت غطاء "المراكز الصيفية"، وهي في الواقع أكبر المعسكرات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية بشهادة قيادي حوثي أعلن مؤخرًا استدراج 620 ألف طفل لتلك المراكز.
وأكد "الإرياني" أن تلك المراكز تُنظَّم تحت إشراف المدعو حسن إيرلو، الضابط في فيلق القدس والمدرج على قوائم الإرهاب وأحد خبراء حزب الله وإيران، وتعمل على مسخ الهوية الوطنية والعربية للأطفال، وغسل أدمغتهم بالشعارات المعادية وثقافة الموت والكراهية، وغرس الأفكار الطائفية المتطرفة المستوردة من إيران.
جاء ذلك خلال حديثه عن انتهاكات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وتجنيدها مئات الآلاف من الأطفال لاستخدامهم في تهديد أمن واستقرار اليمن، ضمن مشاركته أمس في تدشين المعهد الدولي للدراسات الإيرانية (رصانة) في مقره بالرياض إصداره الجديد "الضحايا الصامتون.. إيران وعسكرة الأطفال في الشرق الأوسط".
ولفت "الإرياني" إلى استنساخ النظام الإيراني تجربته في "تجنيد الأطفال" عبر ميليشياته الطائفية في "اليمن، العراق، لبنان وسوريا"، واستخدامه الأطفال في هذه الدول أدوات لتنفيذ مشروعه التوسعي وأطماعه ومخططاته التدميرية في المنطقة، وسياساته لنشر الفوضى والإرهاب، وتهديد المصالح الدولية.
واستعرض الوزير الإرياني ما تقوم به ميليشيا الحوثي من تجنيد لمئات الآلاف من الأطفال، واستخدامهم للإضرار بالنسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وإطالة أمد الانقلاب، وتوسيع رقعة الحرب، والزج بهم بلا رحمة إلى موت محقق على خطوط النار في جبهات القتال خدمة للمشروع التوسعي الإيراني وأطماعه في المنطقة.
ولفت وزير الإعلام اليمني إلى أن كتاب "الضحايا الصامتون.. إيران وعسكرة الأطفال في الشرق الأوسط" يؤصل لسياسة تجنيد النظام الإيراني للأطفال منذ الثورة الخمينية، كإحدى أهم أدواته لفرض مشروعه، وترسيخ ونشر أفكاره المتطرفة.
وأشار إلى أنه يعد مرجعًا للمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحماية الطفل والمهتمين بالملف، داعيًا المجتمع الدولي للقيام بمهامهم الإنسانية والأخلاقية لوقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الإيراني وميليشياته الطائفية بحق الأطفال، وتقديم المسؤولين عنها لمحكمة الجنايات الدولية.
وجاء الكتاب في 150 صفحة، وستة فصول متكاملة، محاولاً التبصير ببروز ظاهرة تجنيد الأطفال في الفكر الإيراني، وأساليب تجنيدهم، والمؤسسات القائمة على تبني فكر التجنيد بوصفه إحدى وسائل النظام الإيراني منذ بدء الثورة الإيرانية لترسيخ المفاهيم العقدية التي تخدم منهجه، وتدعم استمرارية مشروعه.
وركز الكتاب على ما ترتكبه الميليشيات الإيرانية في البلدان العربية بالزج بالأطفال في صراعات عسكرية، نتيجتها تعريضهم للقتل أو الإصابات، والعمل ضد مصالح أوطانهم وتدمير مستقبلهم.