أخبار عاجلة

الصحة العالمية تحذر: التبغ أشبه بالوباء.. والشركات تخوض حربًا ناعمة لاستهداف الشباب

الصحة العالمية تحذر: التبغ أشبه بالوباء.. والشركات تخوض حربًا ناعمة لاستهداف الشباب الصحة العالمية تحذر: التبغ أشبه بالوباء.. والشركات تخوض حربًا ناعمة لاستهداف الشباب

اشترك لتصلك أهم الأخبار

قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في ، إن المنظمة ترى التبغ أشبه بالوباء لانه يهدد صحة المواطنين بشكل كبير، وبالتالي يجب التصدي له بكل السبل المتاحة لإنقاذ حياة المواطنين.

وأضافت «القصير» خلال كلمتها في مؤتمر صحفي بمناسبة إطلاق تقرير رصد مشاهد التدخين في الدراما المصرية خلال شهر رمضان ٢٠٢١، بحضور ممثلي المنظمة والنقاد وصناع الدراما وأساتذة الأمراض الصدرية والصحة العامة وخبراء الإعلام، الثلاثاء، أن المنظمة تعتبر مصر من الدول الرائدة في الاستثمار في صحة الانسان، من خلال المبادرات الصحية المتعددة التي تطلقها الدولة مثل مبادرة مائة مليون صحة، مشيرة ان المنظمة تأمل ان تتضمن تلك المبادرة جهودا لمكافحة التدخين والحد من انتشاره، مشيرة في ذات السياق ان المصرية أصدرت خلال جائحة كورونا قرارا بمنع تداول الشيشة، ونأمل استمرار قرار الحكومة في هذا الشأن، وذلك لتعزيز الصحة العامة والمساهمة في مكافحة التدخين، معربة عن قلقها من عودة انتشار الشيشة في مصر بشكل كبير خاصة بين الفتيات.

ونوهت ممثل منظمة الصحة العالمية، بارتفاع وتيرة التسويق للسجائر الالكترونيه والتبغ المسخن مؤخرا، مشيرة إلى أن هذا النوع من المنتجات موجه بالاساس للشباب والاطفال وهذا مؤشر خطير لأن الأطفال عماد المستقبل ويهدد صحتهم بشكل كبير، مشيرة أيضا ان شركات التبغ تستعين بأفضل وسائل التواصل الجماهيري للوصول إلى الشباب والنساء، وتخوض الشركات ما يشبه «حربا ناعمة» بهدف وصول التبغ إلى تلك الفئات، وبالتالي يجب على الحكومات تفعيل قوانين مكافحة التبغ وفقا لمنظور جديد والإبداع في مكافحة التدخين لمجابهة ما تقوم به تلك الشركات.

وكشفت ممثل منظمة الصحة العالمية عن إنفاق شركات التبغ ملايين الدولارات للإعلان عن مختلف منتجات التبغ في كافة الوسائل ومنها الدراما وخاصة شهر رمضان الذي يمثل ذروة المشاهدة، وتطلب إضافةً العديد من المشاهد الخاصة بالتدخين دون إي فائدة درامية.

بدورها، قالت الدكتورة فاطمة العوا المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمبادرة التحرر منً التبغ، إن المنظمة ليست ضد حرية الإبداع في كتابة الدراما أو تقييد كتاب السيناريو، بل نرصد ظاهرة مصطنعة ودخيلة على الدراما بل ومدفوعة من خلال استقطاب نجوم وفنانين للظهور في مشاهد تدخين بلا هدف درامي.

وكشفت العوا، عن استخدام المنظمة للمؤثرين على السوشيال ميديا (انفلونسر) للدعاية لمنتجات التبغ الحديثة بل ترسل هدايا لهولاء المؤثرين، لاستخدام منتجات التبغ في الفيديوهات التي يقومون بنشرها وتحظى بمتابعة الملايين خاصة الأطفال.

من جانبه قال الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، إن التدخين في الأعمال الدرامية يُعد ترويجا صريحا ومباشرا لمنتجات التبغ مما يعتبر مخالفا للقانون والاتفاقات الدولية التي تعهدت بها مصر، مشيرا أن أغلب مشاهد التدخين لم تهتم بتوضيح أضراره، بل أظهرته بشكل جذاب وعرضت أشكاله المختلفة، حتى منتجات التبغ الحديثة مثل السجائر الالكترونية والتبغ المسخن.

وتابع: إذا كنا نشيد بالمسلسلات التي خلت تماما من مشاهد التدخين، والمسلسلات التي تناولت رسائل ايجابية لمكافحة التدخين -كما أوضحنا فيالتقرير-، فإننا نرجو أن يكون هذا هو الطابع العام في كل الأعمال الدرامية، وخصوصا مع التشكيل الجديد لإدارة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي تتولى إنتاج معظم الأعمال الدرامية.

المصرى اليوم