"العرفج" يرصد مخابئ في ينبع أُنشئت منذ 400 عام.. ومعالم نسيها التاريخ
تُعتبر ينبع من المحافظات التي تمتلك مخزونًا من التراث القديم، سواء في مبانيها القديمة ذات الطراز المعماري القديم الذي يعود لمئات السنين، أو في بحرها الجميل وسُفنها ذات الطابع الجميل.
الزميل أحمد العرفج زار قرية الجابرية في ينبع النخل، التي تقوم على حضارة قديمة، وبها عين الجابرية التي يقال إن الجن بناها في عهد النبي سليمان عليه السلام. ورصد الزميل العرفج الحاجة الماسة لتحويل هذه القرية إلى منطقة لإنتاج الأفلام، وإعادة ترميمها، والاهتمام بها كونها تعد من المعالم السياحية التي قد تُستثمر لصالح إرث المنطقة؛ إذ يوجد بها دكاكين، وبها أسوار، أُنشئت منذ 400 عام.
وفي جانب آخر، رصد الزميل العرفج بحيرة ينبع النخل التي تعتبر من المعالم السياحية في المحافظة. وتكونت هذه البحيرة من الفائض من عيون ينبع النخل. ورصد في لقاءاته مع السكان الحاجة للاستفادة من هذه البحيرة؛ إذ إنها مُعطَّلة؛ ولا يُستفاد منها، مطالبين بالاستفادة منها كمَعْلم سياحي ومتنفَّس لأهالي المحافظة.
ورصد أيضًا من فرن ينبع أو فرن شرم رضوى واقعة لقاء الملك عبدالعزيز مع الملك فاروق قبل نحو ٨٠ عامًا في هذه المنطقة، وذلك عندما رغب الملك فاروق بزيارة السعودية، واستقبله الملك عبدالعزيز في هذه المنطقة، وكان في ذلك الزمان لا توجد مخابز؛ فتم الاقتراح ببناء هذا الفرن، وقام ببنائه المقاول محمد بن لادن بأمر من وزير المالية آنذاك عبدالله بن سليمان.
ويُقال إنه كان يُنتج من 2000 إلى 2500 رغيف في اليوم، إضافة إلى الحلويات. وكان أهم نقاش بين الملكين السعودي والمصري في تلك المنطقة حول نقطتين، هما ترسيخ العلاقات السعودية – المصرية، وولادة جامعة الدول العربية؛ إذ وُلدت جامعة الدول العربية في هذه البقعة من ينبع، وترسخت العلاقات بين البلدَيْن.