اللقطات الأولى لعبور المياه فوق سد النهضة وفشل اثيوبيا في تخزين 18.5 مليار متر مكعب

حصلت «المصري اليوم» على صور نشرها نشطاء إثيوبيين توضح اللقطات الأولى لعبور المياه أعلى الممر الأوسط لبحيرة سد النهضة ، عقب الإنتهاء رسميا من الملء الثانى للسد .

وطبقا لكلام الخبراء فإن منسوب بحيرة سد النهضة وصل إلى 573 مترا، وهو مايعنى فشل المخططات الأثيوبية لتخزين 13.5 مليار متر مكعب، فوق الـ 5 مليارات متر مكعب الموجوده منذ الملء الأول، بإجمالى 18.5 مليار متر مكعب .

وقال خبير المياه المصري الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إنه رغم ضعف تخزين الملء الثاني الذي وصل إلى 3 مليارات متر مكعب، وإجمالي 8 مليارات متر مكعب، فإن موقف مصر والسودان لم يتغير من رفض أي تخزين بدون اتفاق.

ووفقا لوكالة روسيا اليوم، فإن وصول بحيرة سد النهضة إلى منسوب الخرسانة الحالية إلى 573 مترا، سوف يصعب رفع الخرسانة الحالية أكثر من ذلك مع استمرار هطول الأمطار، مشيرا إلى أنه عند منسوب 573 مترا سوف تختفي معظم الجزر الثلاثة التي تقع في الدائرة البيضاء والتي تقلصت خلال الأيام الماضية .

اللقطات الأولى لعبور المياه فوق سد النهضة

اللقطات الأولى لعبور المياه فوق سد النهضة

اللقطات الأولى لعبور المياه فوق سد النهضة

جاء ذلك بعد أيام قليلة من تأكيدات إدارة سد الروصيرص السوداني أن هناك انخفاضا بنسبة 50% من المياه الورادة من النيل الأزرق المبنى عليه سد النهضة الإثيوبي، وحذرت إدارة سد الروصيرص السوداني من تعرض السد للخطر بسبب تأخر المفاوضات مع الجانب الإثيوبي بشأن سد النهضة، مشيرة إلى أنها تتجهز لمواجهة فيضانات خطيرة.

وكانت «المصري اليوم» نشرت صباح أمس صورًا جديدة متداولة في إثيوبيا، قالت أنها من أمام سد النهضة الاثيوبي تكشف ارتفاع منسوب المياه بشكل كبير في بحيرة سد النهضة، وعلقت الصفحات الإثيوبية التي نشرتها، قائلة: «بدء العد التنازلي لإتمام عملية الملء الثاني بنجاح».

وقال ياسر عباس وزير الري والموارد المائية السوداني، في وقت سابق، أن القرار الإثيوبي بالبدء في ملء سد النهضة، للعام الثاني على التوالي يشكل تهديدا للسودان.

فيما قال قال الدكتور ضياء الدين القوصي مستشار وزير الري المصري السابق ورئيس قطاع التوسع الأفقي بوزارة الري الأسبق، في مداخلة مع أحد البرامج التليفزيونية، ان إثيوبيا وصلت لمرحلة شديدة من التعنت والمماطلة في قضية سد النهضة وأنهم في مجلس الأمن اعتقدوا أنهم فازوا بهذه الجولة، وهم بذلك مخطئون لأن هذه الجولة لم يكن الهدف منها الحصول على قرار مجلس الأمن كما أتصور، ولكن الغرض هو تعريف العالم بما وصلت إليه المفاوضات، واتخاذ إثيوبيا قرار الملء الثاني لـ سد النهضة بشكل منفرد وعدم موافقتها على التوقيع على أي اتفاقية من أي نوع.