اشترك لتصلك أهم الأخبار
قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، أن مدرسة الري في مصر هي أكبر شبكة في العالم والحضارة المصرية لها قدرة كبيرة في إدارة الشبكات المائية لها القدرة على التصرف فيها والقدرة على التغير المحصولي الهائل حيث أن الفلاح أصبح يزرع جنينة وليس مجرد محصول ففي ارضه يقوم يزرع نحو عشرة محاصيل، فيما تتمكن الحكومة عبر تسيير هذه الزراعات وحجم احتياجاتها من المياه، مشيرًا إلى أن بعض المناطق تستلزم مياه ري أكثر من مناطق أخرى، وهو ما تراعيه الحكومة من خلال شبكاتها.
وأضاف «علام»، خلال استضافته مع الإعلامي إبراهيم عيسى في برنامج حديث القاهرة، أن المياه بالنسبة للفلاح هي حياته فهو لن يزعل لو بيته وقع مثل زعله لو الزرعة ماتت، وأكد أن وزارة الري تبذل جهودًا ضخمة من أجل تلبية احتياجات المزارعين وفيها مهندسين كبار. ولفت إلى «أن الدولة تروي بمياه بها نقص نحو 40%، لكن الدولة تمكنت من تلبية احتياجاتها، موضحا أن أقل احتياج للفرد لتلبية احتياجاته تصل إلى 1000 متر مكعب في السنة.
وأفاد «بأن مصر تحتاج 105 مليارات متر مكعب من المياه خلال السنة، لكن حصتها تصل إلى 55.5 مليار متر مكعب، مشيرًا إلى أن الدولة تواجه هذا العجز عبر إعادة تدوير استخدام المياه سواء مياه الصرف الصحي التي يتم معالجتها أو معالجة مياه صرف زراعي ملوثة بمياه صرف صحي وفي بعض الأحيان تكون هناك مياه صرف صناعي وهو ما يستلزم معالجتها أيضا وغيرها من الآليات التي تتبعها الدولة وأنالفترة الحالية فيها أكبر عدد من المشروعات لتنقية المياه ومعالجتها من المخلفات الصحية والصناعية واعادة تدوريها وعدم تسببها في كوراث بيئية وهناك نهضة كبيرة في هذا الامر
وأردف علام «مصر لديها أراضي ثقيلة وميزتها أنها كثيفة العمالة ولكن هذه الاراضي في العادة تروى بالري السطحي حتى في أمريكا ولكننا الان أدخلنا الري الحديث لهذه الاراضي حيث أنه كان في السابق كان يتم الري الحديث للاراضي الصحراوية فقط وهناك توجه من الدولة للري الحديث في جميع أنواع الاراضي المصرية وقد ثبت أن لهذا النوع من الري يعطي انتاجية عالية.
