كل يوم تودع مصر ضباطا وأفرادا من الشرطة والجيش، يضحون بدمائهم الغالية من أجل مصر الغالية، والتصدى للإرهاب والعناصر الخطرة التى تستهدفهم دون أن يقترفوا أى ذنب سواء أنهم يعملون بوزارة الداخلية ويؤدون رسالتهم فى الحفاظ على أمن البلاد من المخربين.
ففى الشرقية شيع مساء اليوم، السبت، الآلاف من أهالى قرية تل مسمار مركز الزقازيق والقرى المجاورة جثمان، الشهيد الملازم أول زين العابدين مصطفى فؤاد، الضابط بقطاع الأمن المركزى بمدينة العريش، الذى توفى إثر إصابته بطلق نارى فى جنازة مهيبة، تقدمها اللواء سامح الكيلانى، مدير الأمن وقيادات المديرية، وضباط الأمن المركزى وزملاء الضابط الشهيد.
كان جثمان الشهيد قد وصل القرية وتم الصلاة عليه بالمسجد الكبير ودفنه بمقابر الأسرة بالقرية، فيما سيطرت حالة من الحزن على شقيقة الأكبر الضابط محمد ووالدته واحتسباه عند الله من الشهداء. وقال محمد مراد أحد أبناء القرية: "إن الشهيد من الشخصيات الطيبة والمحترمة والمحبوبة من الجميع، وبمجرد علمنا باستشهاده فاضت أعيننا بالبكاء حزنا على فقده".
أما والدة الشهيد لم تصدق حتى الآن رحيل ابنها، وتعيش حالة حزن فقد كان متواجدا بالقرية منذ أيام قبل سفره للمرة الأخيرة لرفح، وطالب الأهالى بالقصاص والضرب بيد من حديد والتصدى للإرهابين فى سيناء.
وطالب أهالى القرية المحافظ د. سعيد عبد العزيز بإطلاق اسم الشهيد على أحد مدارس القرية أو الشوارع بمدينة الزقازيق تخليدا لذكراه.