اشترك لتصلك أهم الأخبار
قال مسؤلون أمريكيون إن 14 صاروخا على الأقل أصابت اليوم قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق التي تستضيف قوات أمريكية ودولية مما أسفر عن إصابة عسكريين أمريكيين اثنين في الوقت الذي أعلنت فيه قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد في سوريا احباط هجوم بطائرة مسيرة على منطقة تعمل فيها أيضا القوات الأمريكية.
وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات التي تعد جزءا من موجة تستهدف القوات الأمريكية أو المناطق التي تتمركز فيها في العراق وسوريا، يعتقد محللون أنها جزء من حملة من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من إيران.
وتوعدت الفصائل العراقية المتحالفة مع إيران بالرد بعد أن قتلت هجمات أمريكية على الحدود العراقية السورية أربعة من أعضائها الشهر الماضي.
وقال الكولونيل الأمريكي وين ماروتو المتحدث باسم التحالف إن شخصين أصيبا بجروح طفيفة في الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية بغرب العراق. وسقطت الصواريخ داخل القاعدة ومحيطها. وقال ماروتو في وقت سابق إن ثلاثة أصيبوا.
وقال مسؤولون أمريكيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المصابين من العسكريين الأمريكيين. وأضافوا أن أحدهما أصيب بارتجاج في المخ والآخر بجروح طفيفة.
وفي سوريا قالت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة إنه لم تقع أي أضرار جراء الهجوم بطائرة مسيرة على حقل العُمَر النفطي الواقع بمنطقة بشرق سوريا مجاورة للعراق تعرضت فيها قوات أمريكية لهجوم صاروخي لم يسفر عن أي إصابات في 28 يونيو حزيران.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الأمريكي بشأن الحادث في سوريا.
وقال مسؤولون بالجيش العراقي إن وتيرة الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة الملغومة على قواعد تستضيف قوات أمريكية في الفترة الأخيرة لم يسبق لها مثيل.
وقالت مصادر عسكرية عراقية إن قاذفة صواريخ مثبتة على ظهر شاحنة استخدمت في هجوم الأربعاء وعُثر عليها تحترق في مزرعة قريبة. وقالت مصادر أمنية كردية يوم الثلاثاء إن طائرة مسيرة هاجمت مطار أربيل في شمال العراق مستهدفة قاعدة أمريكية على أرض المطار.
وسقطت ثلاثة صواريخ أيضا على قاعدة عين الأسد يوم الاثنين دون أن تسفر عن أي اصابات.
تصعيد
تجري الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة مع إيران بهدف إعادة امتثال الدولتين للاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 والذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب. ولم يتم تحديد موعد للجولة المقبلة من المحادثات التي تم تأجيلها في 20 يونيو حزيران.
وقال حمدي مالك، الزميل المشارك في معهد واشنطن والمتخصص في شؤون الفصائل الشيعية المسلحة في العراق، إن هذه الهجمات جزء من تصعيد منسق من قبل الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في العراق.
ويبدو أن محاولة شن هجمات في شرق سوريا أول مثال على العمليات التي يتم تنفيذها في وقت واحد في كلا البلدين.
وقال «يبدو لي أن لديهم ضوءا أخضر من إيران للتصعيد ولا سيما أن المفاوضات النووية لا تسير على ما يرام. لكن في الوقت نفسه لا يريدون التصعيد إلى ما بعد نقطة معينة فهم أكثر عرضة للهجمات الجوية الأمريكية مما كانوا عليه من قبل ولا يريدون زيادة تعقيد المفاوضات التي تجريها إيران مع الغرب».
وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي أنها استهدفت الفصائل المدعومة من إيران في سوريا والعراق بضربات جوية لردعها ومنع طهران من شن أو دعم المزيد من الهجمات على أفراد أو منشآت أمريكية.
ونفت طهران دعمها للهجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا وأدانت الهجمات الجوية الأمريكية على الجماعات المدعومة من إيران.