اشترك لتصلك أهم الأخبار
طبول حرب جديدة صارت تدوى في الأفق العالمي، أينما تسير تثير الرعب، وتصحب معها الدمار حيثما اتجهت وحلت بنوع جديد من الهجمات لا تراه العين ولا تستطيع أن تعترضه القذائف المضادة، فهو يحتاج إلى دفاعات تجيد تعقبها وتدميرها في مهدها وعلى أرضها.
هذه الهجمات تطلقها برامج «الفدية الخبيثة» وتستهدف المؤسسات العامة والهيئات الرسمية والشركات الخاصة، وتصيب قاعدة البيانات بها في مقتل وتستولي عليها وتقوم بتشفيرها وتقتحم أدق الأسرار لتقوم بعمليات سلب ونهب منظم تمهيدا للابتزاز، حيث تظهر رسالة تشرح كيفية دفع الفدية في مقابل فك شفرات الملفات وإتاحة إمكانية الوصول إليها وإلا كان العقاب، وهو الإفصاح عما خفي من أسرار ومعلومات وصفقات أو بيعها للشركات المنافسة.
تشهد الولايات المتحدة الأمريكية، القوة العظمى في العالم، هجوما شرسا من عصابات «الفدية الخبيثة» حيث تعرضت 200 شركة منها أمس إلى «اعتداء سيبراني» كاسح تسبب في شل شبكاتها في ليلة واحدة فقط، وفقا لتقارير وسائل إعلام أمريكية من بينها وكالة أسوشتيد برس في تقرير لها اليوم السبت.
ورجح المسؤول بشركة الأمن «هانترس لابس» جون هاموند، أن تكون إحدى روابط برامج «الفدية الخبيثة» الكبرى، المتحدثة باللغة الروسية، والتي تعرف باسم «عصابة ريفيل» هي التي شنت ذلك الهجوم، مؤكدا أن الجناة استهدفوا أحد مزودي البرامج ويسمي «كاسيا».
وأفاد التقرير بأن هذه الهجمات السيبرانية تتسلل مخترقة البرامج المستخدمة على نطاق واسع، لتنشر فيروساتها «الخبيثة» التي يتم تحديثها على نحو آلي.
وأشار التقرير إلى أنه لم يتضح على الفور عدد من يستأثر من عملاء مزود البرامج «كاسيا»، بينما حث الأخير عملاءه على موقعه الإلكتروني على ضرورة إغلاق «الخوادم» التي تشغل البرامج «المصابة»، حيث أكد أن الهجوم كان محدودوا وشمل عددا صغيرا من العملاء.
وأكد الخبير بشركة «إيمسي سوفت» المتخصصة في الأمن السيبراني أن إحدى عصابات التجسس السيرابني الروسية، والتي تعرف باسم «سولار ويندز» هي المسؤولة عن نشر برامج الفدية الخبيثة والتي اكتشفت في ديسمبر الماضي، والتي أصابت برامج إدارة الشبكة للتسلل في الهيئات الفيدرالية الأمريكية وعشرات من المؤسسات الأخرى.
وزاد الباحث في الأمن السيبراني جيك وليامز، أنه يعمل مع ست شركات أصيبت بفيروس «الفدية الخبيثة»، قائلا: ما حدث ليس حادثا عارضا وقبل عطلة نهاية الأسبوع في الرابع من يوليو، حيث يقل بشكل عام عدد العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات، فليس لدي أدنى شك في أن التوقيت مقصود ومتعمد.
في حين أعلنت وكالة الأمن السييراني الفيداريلية وأمن البنية الأساسية في بيان لها في وقت متأخر من الجمعة أنها تراقب عن الموقف عن كثب وتعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في جمع مزيد من المعلومات حول تأثير الهجموم الأخير على الشركات .