قال نشطاء من المعارضة إن قوات الرئيس السورى بشار الأسد أطلقت وابلا من الصواريخ اليوم الجمعة على منطقة بريف دمشق تعرضت الأسبوع الماضى لهجوم بغاز الأعصاب فى ثانى محاولة للسيطرة على بلدة إستراتيجية قبل هجوم أمريكى محتمل.
وأضافوا أن وحدات من القوات الخاصة مدعومة بالدبابات تقدمت من اتجاهين نحو بلدة المعضمية التى تقع على بعد ثمانية كيلومترات غربى دمشق، والتى تقع على طريق يؤدى إلى مرتفعات الجولان القريبة التى تحتلها إسرائيل، لكنها واجهت مقاومة شديدة من كتيبتين للمعارضة تتمركزان فى البلدة.
وقالت مصادر المعارضة إن أربعة من مقاتليها قتلوا، ولم ترد على الفور تقارير عن خسائر بشرية فى صفوف القوات الموالية للأسد، ويصعب التحقق من صحة هذه البيانات نظرا للقيود التى تفرضها السلطات على وسائل الإعلام المستقلة.
وأفاد نشطاء المعارضة بأن ما لا يقل عن 80 شخصا قتلوا فى الهجوم بالغاز السام فى المعضمية صباح يوم 21 أغسطس بعد ساعة من مقتل المئات بسبب هجوم مماثل فى الأحياء الشرقية من العاصمة.
وتقع المعضمية بالقرب من مطار المزة العسكرى وهى قاعدة رئيسية للقوات ولميليشيا موالية للأسد ومقر قيادة الفرقة الرابعة الميكانيكية التى يقودها ماهر الأسد شقيق بشار، التى تضم أساسا جنودا من الأقلية العلوية التى تنتمى إليها أسرة الأسد وتحكم سوريا منذ الستينيات.
> وقال الناشط وسام أحمد أن وابل الصواريخ الذى تعرضت له البلدة اليوم هو الأعنف منذ أن حاصرتها الفرقة الرابعة ووحدات الحرس الجمهورى قبل تسعة أشهر.
وأضاف أن النظام يحاول على ما يبدو السيطرة على المعضمية ليبعد مقاتلى المعارضة عن مطار المزة والفرقة الرابعة، قبل أن يشكلوا تهديدا أكبر بعد الهجوم الأمريكى.
وقال إن آلاف المدنيين لا يزالوا محاصرين فى البلدة مع مقاتلى المعارضة، وأضاف أن القصف أمس الخميس أوقع ثلاثة قتلى هم أفراد أسرة واحدة، ونجا صبى وفتاة بعد أن قتل والداهما وشقيقا لهما عمره 12 عاما.