أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة أنه من الأفضل ألا يوضع التلفاز فى أكثر الأماكن هدوءا فى البيت أو فى الحجرة الأكثر راحة وهدوءا، ودفئا فى البيت ولا يجب أن تهيأ له الجلسة المريحة، ولا المكان المناسب، بل يجب أن يتم وضعه فى أكثر الأماكن إزعاجا فى المنزل حتى لا يظل أفراد العائلة متجمعين حوله فترة طويلة من الوقت فيصابون بمكلات كثر مشاهده التلفاز.
ومشكلات مشاهدة التلفاز بكثرة معروفة وشائعة ومضرة من الناحية الصحية للعظام وللعينين وخاصة مع انتشار الشاشات ذات الأحجام الكبيرة والتى تضر العينين بشدة، ما أنه من المعروف أن التلفاز الصديق الضار الأول للأطفال ولصحتهم وتأثيره على نسب تركيزهم وانخراطهم فى الحياة الواقعية، وفى دراستهم ومع عائلاتهم.
ومن الناحية النفسية فهو مضر لقدرته على التشتيت وإضفاء السلوكيات السلبية على الأشخاص، وقدرته على عزل الشخص عن باقى أفراد المجموعة التى ينتمى إليها.
ولذا من الأفضل أن يوضع التلفاز فى المكان الأكثر سوءا فى المنزل والذى يكون فيه الجو غير مناسب، ولا يحب أفراد العائله الجلوس فى باستمرار لمدة طويلة، ولذا يتمكن أفراد الأسرة من القيام بأفعال وسلوكيات أكثر إيجابية مثل التجمع والجلوس معا، والتحدث وعدم سره التلفاز لانتباههم من بعضهم البعض، ويمكنهم عمل مناقشات جماعية تنمى فيهم مهارات فكرية وتضفى جوا نفسيا عميقا ومتفتحا وأكثر إيجابية وتواصلا بين أفراد العائلة الواحدة، ولذا يجب الابتعاد تماما عن فكرة أن يحتوى المنزل على تلفاز فى كل حجرة لأنها فكرة مشتتة للعائلة.
وتصيب كل فرد منهم بحب العزلة وإهمال الآخر وحب الوحدة وانتشار السلوكيات السلبية فيما بينهم.