أخبار عاجلة

شوريون يدفعون بتوصية "عدم إغلاق المحلات وقت الصلاة" مبررين:":لا دليل شرعي أو نظامي!

شوريون يدفعون بتوصية "عدم إغلاق المحلات وقت الصلاة" مبررين:":لا دليل شرعي أو نظامي! شوريون يدفعون بتوصية "عدم إغلاق المحلات وقت الصلاة" مبررين:":لا دليل شرعي أو نظامي!
يحملون مبررات بالجملة منها "مضار اقتصادية وتعطيل مصالح"..والمناقشة غداً

شوريون يدفعون بتوصية

يناقش الشورى يوم غدٍ توصية تقدّم بها عطا السبيتي وفيصل الفاضل ولطيفة الشعلان ولطيفة العبدالكريم اقترحوا ضرورة التنسيق بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والجهات ذات العلاقة بعدم إلزام المنشآت التجارية بما في ذلك محطات الوقود والصيدليات،بالإغلاق خلال أوقات الصلوات اليومية عدا صلاة الجمعة،ارتؤوا أن إغلاق المحلات التجارية خلال أوقات الصلاة هو إجراء مستحدث تتفرد به من بين كل دول العالم العربي والإسلامي منذ بضعة عقود بناءً على اجتهاد من إحدى الجهات الحكومية،ولم يرد في ذلك أي نص نظامي والمنشأة التجارية هي منشأة قائمة على خدمة الناس وكسب الرزق،مثلها مثل قطاعات العمل الأخرى في الجهات الحكومية والخاصة،فهل تتوقف هذه الجهات عن العمل وقت الصلاة وتجبر موظفيها على التوجه للمساجد؟

وأضافوا في معرض مسوغاتهم:إغلاق المحلات التجارية لأداء الصلوات لم يأتي به نص في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية،فآيات القران الكريم خلت من أي نص يأمر بإقفال المحلات وإجبار الناس على ذلك قبل بداية أوقات الصلاة وأثناءها، ماعدا صلاة الجمعة".

وقالوا:كما الأحاديث التي يستند إليها لتبرير الإغلاق هي أحاديث مرسلة وواهية الأسانيد،ويقابلها أحاديث صحيحة؛نصت على (جواز)الصلاة في أي مكان وعلى تفضيل صلاة الجماعة على صلاة الفرد ومنها حديث:(أوتيت ما لم يوتى الرسل،جعلت لي الأرض مسجداً طهوراً فأي رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِ)،والأحاديث الصحيحة الصريحة لم تبين إن صلاة الجماعة شرط لصحة الصلاة،أو إن الصلاة مع الجماعة لا تكون إلا في المسجد،ولم تلزم بإقفال المنشات التجارية ومنع الناس من العمل وقضاء حوائجهم".

وأشاروا:"أيضاً عدم وجود أدلة تشير إلى أن إغلاق المنشآت التجارية وقت الصلاة كان ساریاً سواءً في حياة الرسول صلّ الله عليه وسلم أو في فترة الخلفاء الراشدين،كما لم تقم الدول الإسلامية المتعاقبة بإلزام الناس بذلك،خصوصاً في عهد الخلافتين الأموية والعباسية".

وأكدوا:"فجميع كبار أئمة الأمة وفقهاء المذاهب الإسلامية لم يفتوا بإغلاق المنشآت التجارية وقت الصلاة،كما أن جميع الدول الإسلامية لا تلزم مواطنيها أو المسلمين المقيمين فيها بتعطيل مصالح الناس، (وإجبارهم) على التوجه للمساجد لأداء الصلاة".

وزاد المتقدمين:"إن إغلاق المنشآت التجارية وقت الصلاة، قد يتسبب في تعطل مصالح المواطنين والمقيمين من ذوي الظروف الخاصة كالمسافر والمريض؛لذلك ينبغي الموازنة بين الإغلاق وقت الصلاة،وبين المصالح المرسلة للبلاد والعباد والتي تستلزم الأخذ بالرخص الشرعية المعروفة والمعضلة تكمن في إجبار الناس على أمر فيه سعة،وليس في أن يفعله الشخص من تلقاء نفسه، فمن يرغب بالصلاة، يمكنه الصلاة،ومن يضطر لمواصلة العمل يمكنه مواصلة العمل،وأداء الصلاة متى ما سمح ظرفه،ما لم يفت وقتها، خصوصاً مع الضرر الواضح الذي لحق الناس".

واختتموا:"ويمثل هذا القرار الذي تشمله سعة الإسلام وسماحة الشريعة التي جاءت برفع الضرر المتمثل في تعطيل مصالح الناس،وتفويت حاجات المضطرين أو تأخيرها وكذلك الإجحاف بحق أصحاب الأموال والأعمال والتجارة،كما تضمّنت رؤية المملكة 2030 منظومة من المبادرات والمشروعات الاقتصادية الكبرى التي تستهدف تنويع مصادر الدخل الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وهذا لن يتم ما لم تدعم هذه المبادرات والمشروعات ببيئة تشريعية وتنظيمية ممكنة،تقلل مخاطر ممارسة الأعمال، وتجعل بيئة الاستثمار في المملكة أكثر جاذبية وتنافسية، وأهمية هذه التوصية في تعزيز السياحة و الصورة الذهنية الإيجابية للمملكة ومكانتها بين دول العالم ومجموعة العشرين".

صحيفة سبق اﻹلكترونية