اشترك لتصلك أهم الأخبار
حذر العالم الألماني، ماركوس ريكس، قائد أكبر بعثة استكشافية في القطب الشمالي حتى الآن، من كارثة تهدد كوكب الأرض، وتؤدي إلى نقطة تحول لا رجعة بها وسط استمرار انحسار الجليد البحري الصيفي، إثر تصعد الاحترار العالمي.
جاء تحذير، ريكس خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين، للإعلان عن النتائج الأولية لرحلة فريقه العلمي الاستكشافية التي استمرت 389 يوما وانتهت في نهاية أكتوبر الماضي.
وشارك برحلة ريكس الاستكشافية 300 عالم من 20 دولة معنيون بجمع الأدلة العلمية على تأثير تغير المناخ على المحيط المتجمد الشمالي.
وقال ريكس خلال المؤتمر الصحفي: «اختفاء الجليد البحري الصيفي في القطب الشمالي يعد لغمًا يهدد الحياة على ظهر الكوكب، وهذا إحدى نقاط التحول التي بدأها البشر بعدما دفعوا بدرجات الحرارة للارتفاع لدرجات قياسية»
وأكد ريكس أنه يخشى أن يكون لهذا التغير البيئي الخطير «تأثير الدومينو» على بقية الكوكب، حيث أن اختفاء الجليد البحري هو «مركز الاحتباس الحراري».
ورصدت البعثة الغلاف الجوي والمحيطات والجليد البحري والنظم البيئية في منطقة القطب الشمالي، عبر أربعة مواقع رصد تم إنشاؤها لجمع 150 تيرابايت من البيانات وأكثر من 1000 عينة جليدية
وتأتي النتائج المقلقة بعد أيام من اجتماع قادة مجموعة السبع في العاصمة الإنجليزية للاتفاق على تنفيذ إجراءات أكثر صرامة لمكافحة تغير المناخ، بما في ذلك الابتعاد عن مصانع الفحم والحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
وفي محاولة لتحقيق هذه الأهداف، تعهد أعضاء الدول السبع الصناعي الكبرى بوقف تمويل مشاريع طاقة الفحم الجديدة في الدول النامية، وتقديم ما يصل إلى 2.8 مليار دولار لتشجيعهم على الابتعاد عن استخدام هذا النوع من الوقود المضر بالبيئة والذي يشكل خطرًا على الكوكب.
وتعرّض كوكب الأرض إلى تغيرات مستمرة مع مرور الزمن، أدى إلى ارتفاع متوسط درجة حرارة كوكب الارض فيما يعرف علميًا بـ« الاحتباس الحراري»، مما يلقى بظلاله القاتمة على البيئة والإنسان.
