كتب : محمد على زيدان منذ 32 دقيقة
أكد عدد من مديرى محال منطقة وسط البلد أن فرض حالة حظر التجوال أثر بالسلب على حركة المبيعات، وأن تزامن ذلك مع موسم فصل الصيف كان له تأثير كبير خلال هذا العام، خاصة أن فصل الصيف هو الأكثر رواجاً لحركة المبيعات.
وقال أحمد جمعة، مدير أحد محال توكيلات الملابس بوسط البلد، إن فرض حالة حظر التجوال الحالية فى البلاد أثر بصورة كبيرة على حركة المبيعات، «فى الأيام العادية كانت تستمر فترة العمل حتى الساعة 11 أو 12 فى الليل، أما الآن فيتم فتح المحل الساعة 11 ظهراً حتى الساعة 7 مساءً وذلك عقب مد فترة الحظر ساعتين».
ويضيف: «نسبة المبيعات فى المحل انخفضت لنحو أكثر من 50% من حركة المبيعات خلال الأيام الماضية منذ بداية مواعيد حظر التجوال، خاصة أن طبيعة الزبائن فى مصر، تميل إلى حركة الشراء فى المساء، نتيجة لطبيعة فصل الصيف ودرجة الحرارة العالية»، موضحاً أن حظر التجوال إذا ما كان فى فصل الشتاء كان سيختلف كثيراً.
ويؤكد جمعة أن استمرار حالة حظر التجوال سينتج عنه تدهور أوضاع المحال، خاصة أن هذه الفترة من العام هى أهم فترة فى الرواج، سواء كان فى ارتفاع نسبة المبيعات أو الدخل للعاملين بالمكان، وهو ما انعكس بالسلب على الجميع، ومن الممكن أن ينعكس بالسلب أكثر على وضع الاقتصاد المصرى.
وقال فرج صبرى، مدير أحد محال الأحذية بمنطقة وسط البلد، إن انخفاض ساعات العمل نتيجة فرض حظر التجوال أدى إلى ضعف حركة المبيعات قائلاً «إحنا دلوقتى مش بنلحق نشتغل ولا نبيع حاجة»، موضحاً أنه فى الوقت العادى بعيداً عن حظر التجوال كانت المحلات تتأثر نتيجة توتر الأحداث فى البلاد.
وأوضح أن المحل الآن يبدأ ساعات عمله من الساعة 10 صباحاً حتى الساعة 7 مساءً، وهذا توقيت لا يمكن أن يكون به حركة بيع، خاصة أن الزبائن تخرج فى المساء بسبب ارتفاع درجة الحرارة فى فصل الصيف، قائلاً «الناس دلوقتى علشان تنزل بالليل تشترى حاجة نكون إحنا بنقفل أبواب المحل».
وأكد أن التأثير انعكس سلباً على حركة المبيعات بنسبة ترتفع على 50% مقارنة بأى وقت سابق، حتى إن المصانع التى تورد إلى المحل لم تعد تعمل عقب عيد الفطر، لأن ارتفاع حدة الأحداث جعلها لا تعمل، خاصة أن أوقات عملها تكون مساء.
وقال أسامة عبدالمحسن، مدير أحد محال الشنط، إن طبيعة قرب منطقة وسط البلد من الأحداث وخاصة ميدان التحرير وميدان رمسيس، أثرت على حركة المحلات فى المنطقة خلال الفترة الماضية، وزاد ذلك التأثير بعد فرض حالة حظر التجوال، وذلك فى توقيت صعب للغاية، نظراً لفصل الصيف الذى يزداد فيه الرواج عن باقى فصول السنة، وبالتالى انعكس على حركة الناس فى الشارع، التى أثرت على المبيعات والدخل الخاص بالعاملين فى المحل، لأنهم يتقاضون «عمولة» على حجم مبيعاتهم.
إلا أن عبدالمحسن يرى أنه فى حالة استمرار حالة الحظر، ولكن بدون مشاكل، على حد تعبيره، فإن الناس ستعتاد على ذلك ويخرجون إلى الشوارع للشراء، ويبدأ التحسن بصورة تدريجية.
فيما كان لصلاح سيد، مدير أحد محال بيع الملابس الجاهزة، رأى آخر، حيث قال: «سبب الأزمة الحالية فى حركة البيع والشراء، هو تراجع حالة الاقتصاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير، واستمرار ظاهرة الباعة الجائلين فى شوارع وسط القاهرة، التى أثرت كثيراً على حركة البيع داخل المحلات التى تتكلف أجور عمالة وإيجارات بنسبة عالية شهرياً»، مضيفاً: «هنلاقيها من الحظر ولا الباعة الجائلين».
أخبار متعلقة :
توقف القطارات يرفع أجرة الميكروباص وغلق محطة السادات يخنق «المترو»
«الصيدليات» تعانى بشدة: خسائر فى الأموال.. وربما فى حياة المرضى
الحياة تغيب 9 ساعات فى «رمسيس والجيزة والعتبة»
مقاهى البورصة.. «وقف حال وخراب بيوت»
إلغاء «وردية الليل».. كارثة على السائقين
«الحسين» مغلق لأول مرة.. وأصحاب المحلات يسرّحون العمال
«الوطن » ترصد معاناة «الباحثين عن رزق» فى ساعات الليل ضحايا الحظر