أخبار عاجلة

«زي النهارده».. عبدالرحمن الكواكبي 14 يونيو 1902

«زي النهارده».. عبدالرحمن الكواكبي 14 يونيو 1902 «زي النهارده».. عبدالرحمن الكواكبي 14 يونيو 1902

اشترك لتصلك أهم الأخبار

يلفت النظر ذلك التطابق اللافت بين ما ورد في كتاب المفكر السورى الحلبى عبدالرحمن الكواكبى «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد» وبين واقع الحكم في المنطقة العربية وبالأخص خلال النصف قرن الأخير رغم أن عمر هذا الكتاب يزيد عن قرن وقد كتب الكواكبى هذا الكتاب مستضيئا بسنوات الاستبداد العثمانى قبيل سقوط الخلافة العثمانية التي كانت سوريا تقع تحت وطأتها وينطبق ما قاله على أنظمة استأسدت على شعوبها ووهنت أمام أعداء الأمة، وكان الدكتور أسعد الحمرانى قد أعاد نشر كتاب عبدالرحمن الكواكبى عام 2006بمناسبةالذكرى المئويةلرحيل الكواكبى وبعدذلك بعام أصدرالدكتورمحمد عمارةكتابا بعنوان«الكواكبى شهيد الحرية ومجدد الإسلام» تضمن سيرة الكواكبى وتحليل رؤاه وأفكاره ووفقا لما ورد في كتابى الدكتور الحمرانى والدكتورعمارة، بقى أن نقول إن عبدالرحمن الكواكبى مولود في 1854 فىحلب السورية لأبوين من الأشراف.تلقى تعليمه في المدرسة الكواكبية التي كان والده مدرساً فيها ومديراً لها وعندما بلغ الثانية والعشرين في 1876عمل في جريدة «فرات» الرسمية،وسرعان ما تركها ليصدر أول جريدة باسم «الشهباء»فى حلب بالاشتراك مع السيد هاشم العطارفى 1877 لكن الأتراك الذين كانوا يحكمون البلاد في تلك الفترة لم يتركوها أكثرمن 16عددا،على أثرمقالاته النارية ضد الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية لكنه لم يستسلم فأسس جريدة الاعتدال عام 1879 وواصل فيها مقالاته النارية حتى أغلقت هي الأخرى ومع بلوغ الصراع ذروته الكواكبى والسلطة العثمانيةبحلب وبدأت المكائد تحاك ضده، قرر الهجرة إلى ووصلها في 1899 وفيها وجد المناخ الحر والجو الصحى الذي يتيح له نشر أفكاره بعيداً عن تسلط العثمانيين، لأن الاحتلال الإنجليزى في مصر كان يتيح قدراً من الحرية لأعداء الأتراك،بالإضافة إلى اجتماع القيادات العربية الثائرة والحرة في أحضان القاهرة ولم يكد الكواكبى يستقر في القاهرة حتى استأجرالأتراك العثمانيون أحد عملائهم فحضرإلى القاهرة ودس السم للكواكبى فأدركته الوفاة مساء الخميس»زي النهارده«فى 14 يونيو 1902 وشيعت جنازته في موكب مهيب ودفن بقرافة باب الوزير بسفح جبل المقطم على نفقة الخديو عباس الثانى وأقام له الشيخ على يوسف صاحب جريدة «المؤيد» مأتماً استمر ثلاثة أيام.

المصرى اليوم