كتب : ماهر أبوعقيل وشيماء جلهوم منذ 43 دقيقة
هذه آثارهم.. هذه أطلالهم، لم يبقَ من أكثرهم سوى ذكرى هنا أو كلمة هناك. رحل الإخوان عن بيوتهم، مثلما رحلوا من حكم مصر، هاربين مطرودين، تاركين وراءهم تاريخاً وذكريات وأناساً ينتظرون طلّتهم من جديد، ليعرّفوهم معنى (الوطن) الذى استغلوه ودمروه وقسموه بين مؤيد لمشروعهم مغيب عن الواقع، وبين معارض لوجودهم كاره للتعايش معهم.
حين اختاروا السكن بين الناس، كان غرضهم انتخابياً، ليصلوا ويتواصلوا مع الأهالى، وليحققوا الانتشار الذى سعوا إليه منذ أكثر من 80 عاماً، ودان لهم من بعد ثورة يناير، لم يتصور أحدهم أن تصبح النعمة نقمة، وأن ينقلب السحر على الساحر، وأن يصبح الأهالى الذين احتموا بهم فى يوم من الأيام حبلاً يلتف حول أعناقهم ويهدد سلامتهم فى بيوتهم، فاختاروا الهروب، ليس من الملاحقة الأمنية فحسب، بل إنه هروب من الأهالى بلعناتهم ونظراتهم.
من مدينة نصر (معقل أغلبهم) إلى التجمع الخامس -حيث حياتهم الجديدة- مروراً بفيصل وبولاق الدكرور و6 أكتوبر وشبرا، جولة كبيرة قامت بها «الوطن» بحثاً عن ما تبقى من الإخوان وقياداتهم.
اخبار متعلقة
فيلا «صفوت حجازى»: مقصد الأمن.. والحرامية
بيت «البلتاجى» المتبقى.. لافتة «عيادة» حطمها الاهالى
بيت الشاطر «الداخلية» كانت تحرسه.. والزوجة والأبناء يبحثون عن «خروج آمن» والجيران انتهت أيام «القلق»
مكتب «الشاطر» اسمه «نهضة مصر».. وطبيعة العمل: مقابلة الضيوف وإدارة نشاط الإخوان و«أشياء أخرى»
شقة «مرسى» كل ما بقى «كولدير» يحمل اسم «المشير»
فيلا «بديع».. قلعة محصنة بالفولاذ
بيت «العريان» العمرانية.. انتهت «نفحات» التطوير
بيت باسم عودة الوزارة.. نقطة التحول الكبرى
التعليقاتسياسة التعليقات
لا يوجد تعليقات
اضف تعليق
تم إضافة تعليقك بنجاح وسيتم مراجعتة بواسطة إدارة الموقع