شهد اجتماع مغلق للدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن اليوم الأربعاء، مواجهة بسبب مشروع قرار بريطانى يجيز اتخاذ "كل الإجراءات الضرورية" لحماية المدنيين فى سورية، وذلك فى الوقت الذى استعدت فيه الجيوش الغربية لتوجيه ضربة داخل البلد الذى مزقته الحرب.
وقال وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج إن المناقشات بين الدول الخمس - الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة - بشأن الأزمة فى سورية ستجرى "خلال الأيام المقبلة "، مشيرا إلى أن هجوما من جانب الغرب ربما لا يكون وشيكا.
وانسحب المبعوثان الصينى والروسى من الاجتماع المغلق فى نيويورك فى وقت مبكر قبل نظرائهم، وتعارض الدولتان بشدة تدخلا عسكريا غربيا فى الحرب الأهلية السورية التى تدور رحاها منذ 30 شهرا.
وقال "داونينج ستريت"، مقر الحكومة البريطانية، إن مشروع القرار الذى تقدمت به بريطانيا إلى مجلس الأمن يستهدف السماح باتخاذ "كل التدابير اللازمة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية المدنيين من الأسلحة الكيماوية".
ويأتى مشروع القرار بعد مرور أسبوع على مزاعم عن قيام قوات الرئيس السورى بشار الأسد بقصف مواقع خارج دمشق بغاز سام، أسفرت عن مقتل 1300 شخص بحسب مزاعم المعارضة، وتنفى الحكومة السورية مرارا أى مسئولية عن ذلك.
وفى واشنطن قالت وزارة الخارجية أن روسيا عرقلت المناقشات فى مجلس الأمن ولكن الولايات المتحدة ستواصل التشاور على المستوى الدولى بشأن رد محتمل على استخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية.
وقالت المتحدثة مارى هارف "استمرار تعنت روسيا فى الأمم المتحدة لا يمكن أن يمنعنا عن الرد".
وأضافت "سنتخذ قراراتنا وفقا لأطرنا الزمنية الخاصة بردنا.. من الواضح أننا سنواصل المشاورات مع شركائنا الدوليين فى العالم ولكننا نتخذ القرارات على أساس إطارنا الزمنى".
ورفضت أن تتطرق على نحو مباشر إلى ما إذا كان تفويض الأمم المتحدة ضروريا لعمل عسكرى محتمل، مشيرة إلى أنه لم يتم اتخاذ أى قرار بعد، بشأن كيفية المضى قدما فى القيام بهذا العمل.